أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة اادار البيضاء بالعاصمة الجزائرية ، بايداع الكاتب الجزائري بوعلام صنصال رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق.
وحسب ما أوردته مصادر جزائرية فإن المتهم نسبت اليه تهما عديدة بعضها يتعلق بجناية التخابر مع جهات أجنبية.
واوردت نفس المصادر أن المتهم كان ينقل أخبارا ومعلومات للسفير الفرنسي بالجزائر في وقت سابق.
وتم تقديم بوعلام صنصال أمام نيابة المحكمة في أعقاب توقيفه قبل أسبوع بمطار هواري بومدين الدولي لدى حلوله بأرض الوطن.
وتم التحقيق مع صنصال بخصوص تصريحاته المثيرة للجدل، والمشككة في تاريخ الأمة الجزائرية والتي تحمل مساسا بالوحدة الوطنية.
وكانت وكالة الانباء الجزائرية قد نشرت برقية وصفت صنصال بمحترف التزييف الذي وقع في شر أعماله.
وكان المحامي الفرنسي، فرانسوا زيميراي، أكد الثلاثاء أن صلصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”، واصفا في بيان له نشرته وكالة الأنباء الفرنسية قرار حبس الكاتب بـ”العمل الخطير”.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، أن اعتقال الجزائر لمواطنها الذي يحمل الجنسية الفرنسية، الكاتب بوعلام صنصال، “غير مبرر وغير مقبول”.
وقال بارو في تصريحات لقناة “فرانس إنفو تي في” الإخبارية: “لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات التي أدت إلى سجنه” في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة في وقت سابق من نوفمبر الجاري.
وأضاف أن “اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر.. أمر غير مقبول”.
وكان متحدث باسم الإليزيه قد تحدث قبل أيام عن “قلق” الرئيس الفنسي إيمانويل ماكرون بشأن مصير صنصال.
ومنذ اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال قبل عشرة أيام في مطار هواري بومدين بالعاصمة قادما من فرنسا، لم تتوقف الردود على اعتقاله. الأكاديمية الفرنسية قالت في بيان إن جميع أعضاء الأكاديمية يأملون في الإفراجِ عن الكاتب. وقبل الأكاديمية الفرنسية دعا فائزون بجائزة نوبل للآداب إلى الإفراجِ الفوري عن بوعلام. أما في الجزائر فطالب البعض بإطلاق سراح الكاتب بينما انتقد كثيرون مواقفه، خاصة التي تتعلق بإسرائيل وغزة ولبنان والانتماء الحضاري للجزائر، واتهمه البعض بخدمة أجندة فرنسية استعمارية بكتاباته وآرائه.