أعلنت السلطات الإيطالية في مقاطعة صقلية صباح الخميس تفكيك شبكة إجرامية تنشط في تهريب المهاجرين غير النظاميين من تونس إلى سواحل الجزيرة جنوبي إيطاليا، تتكون من أحد عشر تونسيًا وسبعة إيطاليين.
وحسب شرطة محافظة كالتانيسيتا (وسط صقلية)، فإن الشبكة الاجرامية تتخذ مزرعة قديمة في ضواحي بلدة نيشيمي Niscemi بالمحافظة كانت تؤوي المهربين الذين يتنقلون بين تونس وصقلية وقوارب للعبور سريعة صغيرة تستخدم في إيصال المهاجرين من سواحل تونس إلى صقلية في أقل من أربع ساعات.
من جهة أخرى كما أفادت الشرطة بأن القاعدة العملياتية للجماعة الإجرامية تستضيف أيضًا مطارا خاصا لرجل أعمال زراعي في بلدة نيشيمي يعتبر من بين قادة المنظمة.
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، إن على الاتحاد الأوروبي أن يقدم 100 مليار دولار لإفريقيا، لمساعدتها على التصدي للهجرة.
وأضاف الوزير في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الجمعة، أن “إيطاليا لم تخلق أية حوادث دبلوماسية، لا مع ألمانيا أولاً ولا مع فرنسا لاحقًا. لقد أثرنا مشكلة احترام القواعد، ولا يمكن حل قضية الهجرة إلا على المستوى الأوروبي”، مذكّراً بأن “هناك جبهتان: البلقان وشمال إفريقيا”.
وأكد تاياني، أنه إذا “أُغلقت المسألة مع فرنسا، فإن معاهدة دبلن تبدو وكأنها قد عفا عليها الزمن، لذا يجب إيجاد قواعد جديدة بسرعة، للجمع بين مبدأي حسن الضيافة والدفاع عن الحدود الأوروبية”. وأردف: “لقد أخبرت نظرائي في الاتحاد الأوروبي قبل أيام في بروكسل، ولم أقل أبداً إن ألمانيا يجب أن تستقبل ألف مهاجر، بلجيكا 200 وقبرص 50، بل طرحت سؤالا استراتيجيا، وعلينا الإسراع بالأمر”.
وتابع الوزير: “بينما نحاول حل مشكلة 90 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا، يجب ألا نغفل عن السؤال الأوسع: استقرار البلقان وأفريقيا”، إذ “تشير التوقعات إلى أن عدد الأفارقة سيصل إلى ثلاثة مليارات عام 2050، ومن الضروري للتأكد من تحسن الظروف المادية”، للقارة “لأن من الواضح أن كل من يفتقر إلى الطعام يهرب إلى مكان آخر”.
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية الى القول، إن “على أوروبا أن تضع ما لا يقل عن 100 مليار دولار، لتنفقها بإستراتيجية”، وفي هذا السياق “يجب أن تلعب إيطاليا دورًا حاسمًا في هذا الأمر وتعزز مكانتها في شمال إفريقيا، البلقان وأمريكا الجنوبية”.