أعلنت مصادر أمنية إيطالية، عن تفككيك مجموعة من النازيين الجدد، كان هدفها التوصل إلى “قلب النظام الحالي لإقامة دولة أخلاقية وسلطوية” تستند إلى أساس “العرق الآري”، إلى جانب “التخطيط لأعمال عنف ضد كبار المسؤولين في مؤسسات الدولة حسب خبر أورده اليوم موقع أكي الايطالي ”.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “المديريتين الوطنيتين لمكافحة المافيا والإرهاب، التابعتين لهيئة النيابة العامة في مدينتي بولونيا (عاصمة مقاطعة إيميليا رومانيا ـ شمال) ونابولي (عاصمة مقاطعة كامبانيا ـ جنوب)، توصلتا خلال التحقيقات التي أدت لاعتقال 12 شخصاً في جميع أنحاء البلاد، بتهمة انتمائهم للعنصريين والنازيين الجدد، توصلت إلى كشف مجموعة تسمى (دائرة المستذئبين)”.
وذكرت المصادر الأمنية، أن “هناك في المجمل، 25 شخصاً قيد التحقيق، تتراوح أعمارهم بين 19 و76 عاماً”، مبينةً أن “بعض هؤلاء كان قد سبق وأن خضعوا للتفتيش من قبل أفراد شعبة التحقيقات العامة والعمليات الخاصة ” ديغوس ” في بولونيا ونابولي في ماي 2023”.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن “التحقيق بدأ إثر تحريات كشفت عن اتصالات عديدة بين بعض قيادات التنظيم، الذي أطلق عليه أعضاؤه اسم: فرقة الفجر الجديد، مع قيادات تنظيم تخريبي آخر، ذو طبيعة إنكارية وعنصرية، يسمى: نظام هاغال، كان ينتشر على التراب الوطني، وفككته (ديغوس) نابولي في نهاية عام 2022”.
وذكرت المصادر، أن “عملية تجنيد أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم: رفاق صالحون ومخلصون، تمت عبر قنوات مختلفة على منصة (تلغرام)، التي سمحت للمشتبه بهم بإخفاء نواياهم الإجرامية، لفترة من الوقت على الأقل”.
وقد عثر المحققون على إحدى قنوات التنظيم، على رسالة مفادها، أنه “لن يتم إنجاز أي شيء حتى يتم استئصال جذور النظام الليبرالي حتى النهاية. لهذا السبب من الضروري تدمير تنظيمه السياسي، هدم أصنامه وعقائده، القضاء على أسياده المعروفين والخفيين، وإظهار للشعب كيف أنه تعرض للخيانة والاستغلال والتدنيس”.
وخلصت المصادر الأمنية إلى القول، إنه “تم تفتيش 13 شخصاً آخرين في إطار العملية التي شارك فيها بشكل عام، عناصر أمن من قيادات في مقاطعات ومدن إيطالية عديدة”.