وصفت برلمانية إيطالية معارضة، بـ”غير الإنسانية”، مراكز استقبال المهاجرين المؤقتة بهدف الإعادة (CPR) التي أنشأتها الحكومة.
وقالت عضو مجلس الشيوخ عن تحالف الخضر واليسار إيلاريا كوكّي، في تصريحات الثلاثاء، “إن نوايا الحكومة فيما يتعلق ببناء هذه المراكز، التي استبق نشرها اليوم التحقيق الذي أجرته صحيفة (إل دوماني)، غير مقبولة ولا تستجيب إلا للمنطق الأمني”، بل “تشكل هاجساً حقيقياً من قبل حكومة اليمين”.
وأضافت كوكّي، أن هذه المراكز “فاشلة تماماً فضلا عن أنها باهظة الثمن، على غرار ما أوضحه تقرير منظمة (ActionAid) الإنسانية، الذي حلل عملها في مراكز استقبال المهاجرين منذ عام 2014 إلى عام 2021”.
وذكرت عضو مجلس الشيوخ، أنه “مع ذلك، لا تستمر حكومة ميلوني بإنفاق ملايين اليوروهات سنويًا لصيانتها فحسب، بل تفكر ببناء أخرى جديدة، مزيد من مراكز تشبه السجون وأكثر وحشية من تلك الموجودة”.
وأوضحت سيناتورة تحالف الخضر واليسار، أنه “سيتعين على هذه المباني التي تحتوي على عنابر مشابهة للسجون، أن تستوعب طالبي اللجوء لمدة 180 يومًا، وهي فترة طويلة جداً”. وأردفت: “إنها وحدات محصنة تشبه الزنزانات الأمنية، لاحتواء أشخاص لم يرتكبوا أي جرم باستثناء الوصول إلى إيطاليا ربما على متن قارب ما”.
وتابعت: “لذلك، ليست هناك هياكل إيواء لنساء ورجال فارين من الحروب والمجاعات، بل سجون حقيقية”، مبينةً أن “مراكز الدفاع المدني تمثل نظاماً غير فعال، وقد كانت موضوع شكاوى عديدة في السنوات الأخيرة، بسبب غياب الحقوق، سوء المعاملة والعنف”.
وخلصت كوكّي الى القول، إن “الطريقة التي تفكر بها حكومة اليمين لحل مشكلة الهجرة، تتجسد بأماكن يعيش فيها الناس في ظل ظروف نظافة سيئة وخدمات شحيحة”.