قال ابراهيم الوسلاتي المحلل السياسي أنه حزين ومستاء مما وصلت اليه الأوضاع في بلادنا التي اصبحت وكأنها حالة مرضية مستعصية وذلك في تعليقه على التصريح الذي أدلى به عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري على هامش زيارته الى ايطاليا وكتب الوسلاتي قائلا ” صارت ما يسمى بالدول الشقيقة والصديقة تتداول الوضع في تونس وكأنّها أصبحت حالة مستعصية…فقد تطرّق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس الحكومة الإيطالية اليوم الى الوضع في تونس حيث صرّح تبون خلال اللقاء الإعلامي في رومة : ” مستعدين أنّنا نساعد تونس للخروج من المأزق اللي دخلت فيها وترجع الى الطريق الديمقراطي”…هكذا اذا…
الغريب أنّ البعض هلّل لهذا التصريح نكاية في قيس سعيد ولكن نسي أو تناسى أنّ للوطن حرمة وهو للجميع المؤمنين به وليس ملكا لأحد حتى وان كان رئيس الدولة…
وبقدر ما أنا مستاء من هذا التصريح بقدر ما أنا حزين على وضع بلدي وتبّا لكل من ساهم في هذا المأزق ومن ساهم في تعميق الأزمة…
لم يتجرأ على تونس أحد مهما علا شأنه لا في زمن بورقيبة ولا في زمن بن علي…ولكن عندما تضعف الدولة ويتذيّل سياسيو الهانة والغلبة الى الأطراف الأجنبية وتغيب الديبلوماسية التي كانت احدى مفاخر الدولة الوطنية…يستباح الوطن داخليا وخارجيا…”