أكد أمين عام اتحاد اشغل نور الدين الطبوبي في كلمة بمناسبة عيد الشغل اليوم الأحد 1 ماي 2022، أنه بقدر رفض الاتحاد العودة إلى ما وصفها بالعشرية البائدة وتصديه المبدئي لمن يريد الرجوع إلى الحكم عبر السفارات، فإنه يرفض الدعوات إلى تفتيت الدولة وخلق كيانات موازية ستدفع البلاد إلى المجهول، وفق قوله.
وشدّد الطبوبي في الآن ذاته، رفض الاتحاد تجميع السلطات والتفرد بالحكم والتغيير الأحادي للقوانين والتشريعات.
وقال أمين عام المنظمة الشغيلة إن الاتحاد كان يأمل إثر 25 جويلية في مناقشة الاصلاحات المستعجلة، لكن موقف رئيس الجمهورية اتسم حينها بالتردد وعدم الوضوح مخيرا تنظيم استشارة الكترونية وطنية اعتبر الطبوبي أنها لن تكون بديلا عن الحوار الوطني الفعلي، وفق قوله.
الطبوبي دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تجسيم ما عبّر عنه من استعداد للإشراف على الحوار الوطني، وذلك بالشروع الفوري في إطلاقه قبل فوات الأوان، بعد التوافق على أهدافه وأطرافه ومحاوره وأشكال إنجازه وأجندات نقاشه، باعتباره قارب النجاة الأخير ، وفق تعبيره.
وقال الطبوبي: ” اتحاد الشغل الحريص على تحويل قرارات 25 جويلية الى مسار والتشبث بانجاحه، يدعو رئيس الجمهورية الى تجسيم ما عبر عنه من استعداد للإشراف على الحوار الوطني… فالحوار الوطني هو قارب النجاة الأخير”.
وأضاف:” مهما اختلفنا وتضاربت أراؤنا لا حل للتونسيين الا الحوار والتعويل على انفستا وامكانياتنا الذاتية للخروج من الأزمة”.
وتابع: ”تونس تمر بأزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية ومالية وبيئية غير مسبوقة، تهدد بتفكك للدولة وانهيار اقتصادي ومالي ستدفع الفئات الهشة ثمنه وتنبئ بتداعات اجتماعية خطيرة ولعل اولها بداية اضمحلال الطبقة الوسطى، ولن نخرج منها الا اذا استفذنا من الدروس السابقة”.
