الرئيسيةالأولىارتفاع  درجات الحرارة يهدد حياة الإنسان على كوكب الأرض في أفق 2025

ارتفاع  درجات الحرارة يهدد حياة الإنسان على كوكب الأرض في أفق 2025

تصدرت “قضايا المناخ وارتفاع درجة الحرارة” مؤخرا عناوين الصحف العالمية وتقارير الهيئات المختصة، كما نبهت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى خطورة اشتداد موجات الحرارة في السنوات القادمة.

الارتفاع الحاصل في درجة الحرارة الذي يعيشه العالم يفسره محمد بنعبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، بـ”تراكم ملايين الأطنان من ثنائي أكسيد الكربون والغازات الدفيئة التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض؛ بالإضافة إلى أنه يوما بعد يوم تزداد هذه الغازات الدفيئة على مستوى الغلاف الجوي”، منبها إلى “التداعيات الخطيرة لذلك، التي تترجم في اندلاع الحرائق، وانتشار الأمراض وارتفاع نسب الوفيات، كما حدث الصيف الماضي غرب كندا، حيث سجلت مئات الوفيات”.

1.1درجة حرارية إضافية في ما يهم حرارة الأرض هو الرقم الذي يسجله العالم إلى حدود اليوم، فيما تطمح الدول إلى أن تقف عند 1.5 كنسبة أشار إليها اتفاق باريس، وألا يتم تجاوزها في أفق 2100؛ إلا أن الخبراء سجلوا بأسف “إمكانية الوصول إلى هذا الرقم في أي لحظة بين 2022 و2025، وذلك وفق تقارير هيئة علماء المناخ”.

وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تزايد احتمالات ارتفاع حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2026. وأكدت المنظمة أنه بالوصول لهذه الحرارة ستصبح تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة لكافة الكائنات.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ثمة احتمالاً نسبته 50 في المئة لارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة، بحلول عام 2026.

ولا يعني ذلك أن العالم سيتجاوز مستوى ارتفاع حرارة الأرض على المدى الطويل البالغ 1.5 درجة مئوية والذي وضعه العلماء كحد أقصى لتجنب تغير المناخ على نحو ينذر بكارثة. إلا أن ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية على مدى عام يمكن أن يشي بتجاوز ذلك المستوى على المدى الطويل.

“ليس رقماً عشوائياً”

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس في تصريحات صحفية أيوم الاثنين الماضي في جنيف: “نقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتا إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس”، في إشارة إلى اتفاقات المناخ التي جرى اعتمادها عام 2015.

وأضاف تالاس أن رقم الـ 1.5 درجة مئوية “لا يُعد إحصائية عشوائية، بل إنه مؤشر على النقطة التي ستصبح عندها  تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة للأشخاص ولكوكب الأرض كله”.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك فرصة بنسبة 93 % لكسر هذا الرقم القياسي بحلول عام 2026 ومن المرجح بالقدر نفسه أن يكون متوسط درجة الحرارة في الفترة من 2022 إلى 2026 أعلى من السنوات الخمس السابقة. 

وأفاد ليون هيرمانسون، وهو الباحث الرئيسي للدراسة أن “ذلك يكشف أننا نقترب بقدر أكبر من أي وقت مضى، من الوصول إلى وضع يمكن فيه تجاوز حاجز  الـ 1.5 درجة مئوية لفترة طويلة”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!