استقالة لي زيمينغ ولي هوي، الرئيس المدير العام لشركة “سينوفارم” والمدير التنفيذي وعضو اللجنة الإستراتيجية ولجنة الافتحاص، الوحيدة التي حصلت حتى الآن على الضوء الأخضر من السلطات الصينية لاستخدام لقاح فيروس “كورونا”، وبعض الدراسات والتقارير التي تتحدث عن ضعف فعالية اللقاح مقارنة بلقاحات أخرى أربكت أوراق العديد من الدول وجعلتها تتريث قبل الترخيص له.
ونسبة إلى مصدر علمي، فإذا ما اتضح ضعف فعالية اللقاح الذي راهنت عليه المملكة فإنه من الممكن اتخاذ قرار جديد بإبرام عقود مع مختبر آخر، وإن كان هذا الأمر سابقا لأوانه؛ لأن الرؤية لم تتضح بعد، ولم تنشر أية مجلة علمية عالمية موثوق بها كالمجلة العلمية “جاما” دراسات المرحلة الثالثة التي خلصت إليها مختبرات ووهان بخصوص لقاحها المطور، مع العلم أن المغرب لم يتسلم إلى حد الآن من المختبرات المذكورة وثائق اللقاح لدراستها.
“ما الذي تخفيه استقالة مسؤولين كبيرين في شركة “سينوفارم”؟”، أن الأمر غير بريء وإلا كيف يعقل أن يهجر قبطان ومساعده سفينة وسط عاصفة هوجاء ؟، متسائلة أيضا هل تتعلق هذه الاستقالات باللقاح الذي طورته الشركة؟ ألن تهز هذه الاستقالات عرش الشركة التي تعاقدت مع عدد من البلدان من بينها المغرب؟
في خضم طرح هذه الأسئلة التي تدين بطريقة أو بأخرى هذه الاستقالات في الظرفية الراهنة والتي تستوجب بحسبها توضيحات مفصلة، استحضرت مقالا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بتاريخ 7 جانفي الجاري، حيث تضمن تصريحا مثيرا للطبيب الصيني الشهير تاولينا الذي يتابعه قرابة 5 ملايين شخص على حساباته بمنصات السوشل ميديا والذي صنف لقاح الشركة “الأخطر في العالم مع تسجيل 73 تأثيرا جانبيا”.
ومن بين التأثيرات غير المرغوب فيها بحسب تاولينا، التبول اللاإرادي وفقدان البصر وألم بموضع الحقنة، وارتفاع ضغط الدم، وصداع بالرأس وفقدان التذوق، تسترسل “ديلي ميل” قائلة ” رغم أن الطبيب تراجع عن تصريحاته بعد الجدل الذي أثارته بالصين، إلا أنه وباستحضار استقالة المسؤولين الكبيرين في الشركة في عز الأزمة الوبائية، يستوجب علينا التفكير جديا في الداواعي الحقيقية وراء هذه الاستقالات.