تداولت صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، خلال الساعات الماضية ادعاءً يُفيد بنشر صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالًا افتتاحيًّا لصحفي إسرائيلي يُدعى آري شبيت، بالتزامن مع الأحداث الجارية في غزة .
وادّعى الناشرون قول الصحفي في مقال تحت عنوان اسرائيل تلفظ أنفاسها “يبدو أنّنا اجتزنا نقطة اللاعودة، ويمكن أنه لم يعد بإمكان “إسرائيل” إنها ء الاحتلال وووقف الاستيطان وتحقيق السلام، وأنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة”.
وأضاف وفق الادعاء “أضع إصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني، أنّ ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال. حاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان. إسرائيل” من نفسها، هم “الإسرائيليون” أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع، وبأنّ الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض.وأحث على قيد الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت، فيبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال”.
هذا الكلام لم يقله الصحفي المعني بلل أنه مفبرك ومصدره مقال قديم،نشره موقع هآرتس كمقال رأي بتاريخ 8 سبتمبر عا م 2016 بعنوان “لا أيأس” باللغة العبرية و”كتاب وقراء هآرتس ملزمون بالقتال من أجل إسرائيل وليس اسرائيل تلفظ أنفاسها .
أمّا بالنسبة لترجمة المنشورات المتداولة، تبين أنّ بعض أجزائها زائفة، ولم ترد في المقال الأصلي، إذ ل م يقُل الصحفي في المقال “أضع إصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني” ، ولم يذكر اسم نتنياهو وليبرمان في المقال، أو اسم ترامب وكوشنر.
إذ ذُكر في المقال الأصلي الذي نُشر قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الّتي فاز بها دونالد ترامب عام 2016، اسمي أوباما وكلينتون.
كما لم يذكر أنّ “الفلسطينيين متجذرين في هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت فيبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم و إنهاء الاحتلال”، كما لم يذكر الفلسطينيين في مقاله.