توفي صباح اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2024 طفل يبلغ من العمر 13 عاما إثر ثبوت إصابته بداء الكلب.
وكان الطفل القاطن بمنطقة رواد من ولاية أريانة قد خضع للرعاية الصحية المركزة خلال الايام الماضية بمستشفى الأطفال بباب سعدون إثر ثبوت اصابته بهذا الداء وفق ما أثبتته التحاليل الطبية.
وبوفاة هذا الطفل، ترتفع حصيلة الوفيات بداء الكلب في تونس الى 5 أشخاص منذ جانفي 2024 الى حد الان بعد أن تم تسجيل 6 وفيات بهذا الداء خلال كامل سنة 2023 .
وكان عميد الأطباء البياطرة السابق، محمد نجيب بوسلامة،أطلق خلال السنة الماضية صيحة فزع ازاء هذه الوضعية التي وصفها “بالكارثية” نظرا إلى أن جل البلدان في العالم توصلت إلى القضاء على هذا الداء مضيفا ان هذه الوضعية في تونس تعد غير مقبولة.
وأرجع بوسلامة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، هذا الامر إلى عدم مراجعة البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب منذ سنة 1982 متهما دوائر الإنتاج الحيواني التابعة لوزارة الفلاحة، بالتقصير، قائلا “هناك حملات تلقيح استعراضية لا غير تقوم بها هذه الدوائر “.
ولفت إلى ضرورة إحداث استراتيجية لمقاومة داء الكلب والقضاء عليه في تونس، مذكرا أنه تم خلال سنة 2022 في تونس تسجيل 5 حالات وفاة لدى الإنسان بداء الكلب و 6 حالات في سنة 2021 .
وشدد على ضرورة القضاء على داء الكلب الذي يستوجب التلقيح من أجل ضمان صحة البشر مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أقرت أن من 60 إلى 70 بالمائة من الأمراض الخطيرة لدى الإنسان مثل داء الكلب والسل وحمى غرب النيل المتسببة في العقم والشلل ( يوجد أكثر من ألف حالة في تونس) هي من أصل حيواني.
وذكر أن داء الكلاب لا يصيب الكلاب فحسب بل يصيب عديد الحيوانات، مشيرا إلى أن من بين الحيوانات التي نفقت سنة 2023، بسبب هذا الداء، 195 كلب ( 30 بالمائة كلاب سائبة ) إلى جانب قطط وأبقار وخيول وماعز ونعاج.