أطلق صندوق الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس، أمس الأول الاثنين، رسميا، الحملة التوعوية الوطنية حول “النساء والأرض” في تونس وليبيا.
وأفادت المسؤولة عن قسم الاتصال بصندوق الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس أسماء سهيلي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الأربعاء، بأن هذه الحملة تندرج ضمن الحملة الإقليمية التي أطلقها الصندوق مع صندوق ضمان الموئل والشبكة العالمية لوسائل استغلال الأراضي بهدف زيادة الوعي بمسألة “النساء والأرض” بالخصوص في المنطقة الحضرية بالإضافة إلى إطلاق حوار متعدد الأطراف لطرح قضايا حق النساء في السكن والأرض والملكية.
وذكرت بأن الصندوق نظم أول ورشة عمل يومي 12 و13 سبتمبر الفارط بمشاركة الأطراف المتدخلة لبلورة جملة من الأفكار وكلمات مفاتيح حول مسألة “النساء والأرض” والترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والبلديات وغيرها.
وفي هذا السياق، أطلق صندوق الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس على صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أول فيديو يعرف ب “الحق في السكن والأرض والملكية” بطريقة مبسطة بالاستناد إلى مقاربة الحقوق الإنسانية، وذلك من بين سلسلة من الفيديوهات التي سيتم نشرها في إطار هذه الحملة.
كما يسلط محتوى الفيديوهات الضوء على السياسات والقوانين التي تُمكّن النساء من الحق في الملكية بالإضافة إلى شهادات نساء تمكن من الولوج إلى حقهن في الأرض والملكية رغم الصعوبات والعراقيل التي تعرضن إليها بسبب الأعراف والصور النمطية والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، بحسب المصدر.
وتطلق هذه الحملة شعارات و”هاشتغات” على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحقيق المساواة والتأكيد على أهمية ضمان حقوق النساء في قضايا الأرض والملكية وما تعود به بالنفع على مستوى اجتماعي واقتصادي، إذ تساهم حماية هذه الحقوق في إعمال مجموعة واسعة من الحقوق الإنسانية والتمتع بها على غرار الحق في مستوى معيشي لائق والسكن اللائق والصحة والعمل والتعليم.
وقالت المتحدثة إن هذه الحملة ستختتم بورشة للوقوف على أهم نتائجها والتوصيات التي يمكن عرضها على السلطات المتدخلة من بينها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن.
ويسعى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في استراتيجيته للإدماج الحضري إلى دعم الفئات المهمشة والضعيفة على غرار النساء وكبار السن والمهاجرين والمشردين الذي يمثلون عوامل حقيقية للتغيير والتماسك داخل مجتمعاتهم، حسب ما جاء في بيان سابق للصندوق.