الرئيسيةالأولىالأمين العام لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية يكشف عن تحديات التي تواجه القارة...

الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية يكشف عن تحديات التي تواجه القارة السمراء

قال وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، إن الوصول إلى سوق مشتركة يتطلب وقتا طويلا، وأشار إلى أن التحدي الأكبر هو البنية التحتية لتسهيل التجارة وتنقل البضائع، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة.

وذكر ميني، خلال أشغال منتدى “بلومبرغ للاقتصاد الجديد بوابة إفريقيا”، أمس الثلاثاء في مراكش، أن القارة الإفريقية تساهم في الناتج الداخلي العالمي بـ3.1 في المائة، وبحصة لا تتعدى 2 في المائة من التجارة العالمية.

وأشار في المقابل إلى أن سنغافورة تساهم في التجارة العالمية بـ6 في المائة، وهو ما يكشف عن العجز المسجل من قبل القارة في التجارة العالمية بسبب غياب القدرة الصناعية وتجزء الأسواق وتعدد العملات المستعملة.

وذكر المسؤول الإفريقي أن 47 من دول القارة صادقت على إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لبناء سوق موحدة تضم 1.3 مليار نسمة، كما تم اتخاذ عدد من الإجراءات، خصوصا فيما يخص حماية الاستثمار والسياسات الحمائية وحقوق الملكية الفكرية، وفي نهاية يوليوز سيتم التوقيع على بروتوكول التجارة الرقمية.

وقال ميني: “نؤمن بأننا على السكة الصحيحة، لدينا تحدي التواصل بين الدول الإفريقية وتحدي البنية التحتية لتسهيل تنقل البضائع بسلالة، وضرورة رقمنة النظام الجمركي، حيث سيتوجب على الدول أن تطبق القواعد نفسها في تسهيل التجارة والجمارك”.

ودعا إلى اعتماد نظام رقمي لتسهيل عمليات الدفع التجاري ومواجهة تحديات 43 عملة محلية، حيث قدر تكلفة تحويل العملات للتجارة في إفريقيا بـ5 مليارات دولار.

و

لتحدي الأكبر الذي يواجه القارة الإفريقية لتوحيد سوقها هو البنية التحتية لتسهيل التجارة وتنقل البضائع، إذ قال وامكيلي ميني بهذا الشأن إن العجز في البنية التحتية يقدر بنحو 100 مليار دولار، وهو ما يعني فرصا مهمة للاستثمار.

كما أشار إلى أن إفريقيا تقوم في الغالب بتصدير المنتجات الخام إلى أوروبا، ودعا في هذا الصدد إلى التحول لتصدير المواد النهائية المحولة إلى كل دول العالم سيرا على نهج الصين، وتغيير نهج تصدير المواد الخام واستيرادها محولة.

وذكر ميني أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية يجب أن تساعد القارة على إنشاء سلاسل تزود قارية، لكن دون الانعزال على الاقتصاد الدولي.

بخصوص مسلسل تفعيل المنطقة الحرة للتجارة، أكد المتحدث أن المسلسل بدأ لكنه يستغرق وقتا أطول، وأعطى المثال بالاتحاد الأوروبي الذي بدأ مساره منذ عام 1971 قبل الوصول إلى عملة موحدة.

جدير بالذكر أن أشغال منتدى “بلومبرغ للاقتصاد الجديد بوابة إفريقيا” انطلقت اليوم في مراكش بمبادرة من بلومبرغ، الرائدة في مجال المعلومة الاقتصادية والمالية، بشراكة مع المغرب.

ويلتئم في هذا المؤتمر، الذي ينظم لأول مرة في إفريقيا ويستمر على مدى يومين، 200 من أصحاب القرار الاقتصادي على الصعيد الدولي، وأصحاب القرار السياسي، ومسيري شركات كبرى، وقادة الرأي، من أجل التبادل ومناقشة الرهانات الاقتصادية والجيو-سياسية الكبرى الراهنة.

ويشمل برنامج المؤتمر، مناقشة التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصاد العالمي، ولاسيما ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، مع السعي إلى طرح حلول لها، كما يستعرض الفرص المتاحة أمام القارة الإفريقية والعالم، مع التركيز على مجالين أساسيين هما الاستدامة والمرونة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!