اختار الاتحاد الأوروبي جوزيبي بيروني، الدبلوماسي الإيطالي، ليكون سفيرا له بتونس خلفا للنمساوي ماركوس كورنارو.
وقد أثار تعيينه جدلاً حول تأثير إيطاليا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتونس.
يتمتع جوزيبي بيروني، الوزير المفوض، بخبرة دبلوماسية ثرية، حيث كان قنصلاً في لوس أنجلوس، ومديراً مركزياً لدول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيطالية (فارنيسينا)، ثم سفيراً في ليبيا من 2017 إلى 2019 وأخيراً سفيراً في إيران منذ 2019.
وتعكس هذه المسيرة المهنية قدرته على الإدارة. ملفات معقدة ومناطق ذات أهمية استراتيجية.
وستكون مهمته في تونس هي مواصلة وتعزيز عمل التعاون الذي بدأه سلفه ماركوس كورنارو، الذي تنتهي ولايته في نهاية أوت 2024.
ومن خلال تولّيه منصبه في سبتمبر 2024، من المتوقع أن يقوم جوزيبي بيروني بتطوير مبادرات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتونس، مع التركيز بشكل خاص على الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ويمكن ان تعود أسباب اختيار بيروني لهذه الخطة الى الأهمية الاستراتيجية لتونس بالنسبة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي ككل.
ويأتي تعيينه في لحظة حاسمة حيث تتطلب العلاقات الأوروبية التونسية تنشيطها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ومن الممكن أن تكون تجربة بيروني في ليبيا وإيران ذات قيمة في التعامل مع التعقيدات الجيوسياسية في المنطقة وتعزيز الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرته على الحوار مع مختلف أصحاب المصلحة وإيجاد حلول مبتكرة ستكون بمثابة رصيد كبير لمهمته الجديدة.
وفي جويلية الماضي استدعته الخارجية الإيرانية لإبلاغه احتجاجها على استضافة عدد من أعضاء البرلمان الإيطالي زعيمة زمرة “خلق” الإرهابية في مقر البرلمان.