قالت صحيفة NRC الهولندية ان الوفد الأوروبي ” يزور تونس لاتخاذ الترتيبات اللازمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
تريد المفوضية الأوروبية من تونس وقف المهاجرين الذين يحاولون السفر إلى أوروبا “ الصحيفة أوضحت “أن رئيس الوزراء مارك روته و ميلوني وفون دير لاين سيتحدثون مع الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الأحد حول “شراكة واسعة” بين الاتحاد الأوروبي وتونس باتفاقيات حول “التعاون الاقتصادي والطاقة والهجرة”. جاء ذلك من قبل خدمة المعلومات الحكومية.
يريد الاتحاد الأوروبي مساعدة تونس مالياً مقابل وقف العديد من المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط ، وهو بناء مشابه لما يسمى باتفاق تركيا لعام 2016 “
ولكن ماذا جاء في الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي
صرف الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2020 غالبية مساعدة بقيمة ستة مليارات يورو لتركيا مقابل استقبالها للاجئين، في “مرحلة أساسية” بحسب بروكسل من المعاهدة الموقعة بين أنقرة وبروكسل في 2016 بشأن المهاجرين.
وكان اتفاق قد عقد بين تركيا والاتحاد الأوروبي إثر أزمة الهجرة غير المسبوقة التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في 2015 مع وصول أكثر من مليون شخص إليها.
وعلى إثر هذا الاتفاق، وافقت تركيا على أن تعيد إلى أراضيها كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بمن فيهم طالبو اللجوء كالسوريين الفارين من الحرب في بلادهم. في المقابل يصرف الاتحاد الأوروبي ستة مليارات يورو لتركيا لتحسين ظروف عيش 3,6 ملايين لاجىء تستقبلهم.
وقال السفير نيكولاوس ميير-لاندروت رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا: “اليوم ينهي الاتحاد الأوروبي تخصيص مساعدات بقيمة ستة مليارات يورو لتركيا لدعم اللاجئين واستقبالهم”. وأشار إلى أن انقرة وبروكسل أنجزتا “مرحلة أساسية” وعليهما التحقق من أن “اللاجئين يستفيدون من المشاريع”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في سبتمبر أن تركيا أنفقت 40 مليار دولار لاستقبال اللاجئين.
وإعلان الاتحاد الأوروبي عن صرف غالبية المساعدة يأتي بعد أسبوع على قرار بروكسل فرض عقوبات على أنقرة الخميس الماضي لنشاطاتها “غير المشروعة والعدائية” في المتوسط ضد اليونان وقبرص.
وسببت أنشطة تركيا لاستكشاف الغاز في شرق المتوسط في مناطق بحرية متنازع عليها مع اليونان وقبرص، توترا لأشهر عديدة.
ورغم العقوبات أكد الاتحاد الأوروبي عزمه على “الاستمرار في تقديم مساعدة مالية للاجئين السوريين ومراكز الاستقبال في تركيا والتعاون في الإدارة المسؤولة لتدفق المهاجرين”.
ومساء اليوم وخلال زيارته الى ولاية صفاقس قال رئيس الجمهورية قيس سعيد وهو يتحدث عن وضعية المهاجرين في تونس ” “لا يمكن أن نقوم بالدور الذي يُخفيه البعض الآخر بأن نكون حرّاسا لدولهم.. الحلّ لا يجب أن يكون على حساب الدولة التونسية، وهؤلاء نحفظهم ولا نترك من يعتدي عليهم ولكن يجب عليهم أيضا
أن يمتثلوا إلى القانون”.