بعد استقالة كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية المكلفة بالتعاون الدولي عائدة حمدي في ظروف وأسباب لم تتضح بعد، تداولت اليوم العديد من المصادر أنباء عن استقالة السيدة عاقصة البحري مستشارة رئيسة الحكومة نجلاء بودن ويبدو ان وراء خروج هذه الاستقالة الى العلن أنّ أن هذه الاخيرة كانت متغيبة أول أمس في صفاقس، خلال تدشين رئيسة الحكومة لمحطة تحلية المياه.
وقالت مصادر اعلامية فإن وزيرة الفلاحة السابقة عبّرت عن استيائها من التعطيلات الإدارية، التي حالت دون القيام بعملها بالشكل المطلوب.
وتعد استقالة البحري ثاني استقالة لعضو في الحكومة منذ تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة في أكتوبر الماضي عقب تعليق سعيد للبرلمان وعزل الحكومة السابقة .
ولم يعلن عن استقالة عايدة حمدي رسميا الا بعد شهر تقريبا منذ تقديم استقالتها لرئيسة الحكومة ولم تنتظر حمدي لم تتنظر الرد على استقالتها حيث عادت الي مقر سكناها بفرنسا لتستأنف عملها هناك.
ولم توضح حكومة نجلاء بودن الأسباب التي دفعت السيدة عايدة حمدي للاستقالة .
وبهاتين الاستقالتين تخسر السيدة نجلاء بودن شخصيتان من الوزن الثقيل فعايدة حمدي خريجة المعهد الوطني للإدارة في فرنسا وتونس، ومختصة في التصرف في المشاريع في القطاع العام.
وقد قامت بتطوير خبرتها في مجال إصلاح الإدارة العامة والتعليم العالي والبحث بشكل رئيسي في جامعة باريس دوفين.
كرست عائدة معظم حياتها المهنية للقطاع العام ، مع انفتاح على البعد الدولي. وهي خبيرة لدى البنك الدولي و SIGMA / OECD.
وعايدة حمدي هي الأمينة العامة لدار المالية ، والمندوبة العامة لكرسي اليونسكو للمرأة والعلوم في جامعة باريس دوفين. كما أنها خريجة ماجستير في الإدارة والاستراتيجية والاستشارات من معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج، إضافة لكونها متحصلة على ماجستير في التدريب ودعم التحول التنظيمي من جامعة باريس.
اما عاقصة البحري فهي متحصّلة على الدكتوراه في الهندسة من المعهد الوطني للفنون التطبيقية في تولوز(1978-1982)، وهي متخّصصة في العلوم والتقنيات في الإنتاج النباتي وجودة المنتج.
زاولت تعليمها الجامعي في المدرسة الوطنية للزراعة في تولوز، أين تحصلت على ديبلوم في الهندسة، كما درست في المعهد الوطني للفنون التطبيقية في تولوز (1974 – 1977).
مهنياً، تعتبر البحري خبيرة دوليةً رائدة في مجال المياه ولديها أكثر من 40 عامًا خبرة في هذا المجال. عملت في البنك الإفريقي للتنمية وفي المعهد الدولي لإدارة المياه بغانا، كما كانت لها تجارب في العديد من البلدان الإفريقية على غرار كينيا والنرويج والسويد وفرنسا.