مع ارتفاع كبير في الطلب العالمي على الأسمدة الكيميائية ولا سيما مادة أمونيا الأساسية للإنتاج الزراعي التي زادت أسعارها بأكثر من 200 بالمائة تواصلت الاعتصامات والاضرابات في قطاع الفسفاط في تونس .
وكانت اخر عملية لوقف انتاج الفسفاط انطلقت صباح اليوم بعد أن عمد عمال شركة فسفاط قفصة إقليم المظيلة الي تعطيل حركة انتاج الفسفاط بمقطعي المزيندة والجلابية والمغسلة عدد 2 و 3 و الورشات ومقر الادارة.
و توقف عشية يوم الجمعة 4 نوفمبر نشاط شركة فسفاط قفصة بإقليم المتلوي التابع لشركة فسفاط قفصة وبمحطة الارتال بالمتلوي وذلك إثر اصدار ثلاث بطاقات ايداع بالسجن في حقّ ثلاثة أعوان بشركة فسفاط قفصة وآخر يعمل بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية في قضية تتعلق بتكوين وفاق والإضرار بالملك العام في حادثة تعطيل قطار لنقل الفسفاط السنة الفارطة.
ومثل المشتبه بهم نهاية الأسبوع أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة الذي قرّر اصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقّهم بعد أن تولى سماعهم. وأدى هذا الايقاف للعمل بإقليم المتلوي إلى تعطل حركة قطارات نقل الفسفاط ومشتقاته نحو مصانع المجمع الكيميائي التونسي.
ويشهد العالم حاليا ارتفاعا كبيرا في أسعار السماد حيث وصل سعر “دي أي بي”، و هو سماد مستخرج من الفوسفاط إلى 900 دولار للطن بإرتفاع بنسبة 200 بالمائة مقارنة بعام 2020.
وبلغ سعر الأمونيا في السوق العالمية 900 دولار للطن عند التصدير من روسيا دون كلفة الشحن بارتفاع 350 بالمائة مقارنة بسنة 2020 وذلك بسبب زيادة أسعار الغاز الطبيعي في العالم وإغلاق عديد معامل إنتاج السماد في أوروبا نتيجة الخسائر المتأتية من ارتفاع فواتير الغاز الطبيعي.