استضافت الحكومة اليابانية والبنك الدولي إطلاق الدورة العشرين لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية في مؤتمر شارك فيه شخصياً ممثلون عن البلدان المانحة والمقترضة. وستساعد حزمة تمويلية بقيمة 93 مليار دولار تتيحها العملية العشرون البلدان منخفضة الدخل على إعادة بناء اقتصاداتها في خضم أزمات متداخلة – تغير المناخ، وجائحة كورونا، والصراعات، والتضخم، وتزايد المديونية، وانعدام الأمن الغذائي- وهي أزمات أضرت بالفئات الأكثر فقراً أكثر من غيرهم.
وفي هذا الشأن، قال ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي: “إن البنك الدولي وشركاءه ملتزمون بمساندة البلدان الفقيرة في جهودها للتصدِّي للأزمات المحتدمة. ونتقدم بجزيل الشكر إلى القيادة اليابانية على دورها الرائد في الدعوة لتحقيق نتائج قوية للعملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، واستضافتها لإطلاقها، وإلى كل شركائنا على مساندتهم للمؤسسة بوصفها منبراً متكاملاً وفعَّالاً لتحقيق أفضل النتائج.”
وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي: “يُجسِّد الاتفاق التاريخي الذي توصَّلت إليه العملية العشرون استعدادنا الذي لا يتزعزع لمساعدة البلدان النامية على تحقيق أهدافها الإنمائية. وإننا في ظل الأزمات المتعددة التي يواجهها المجتمع الدولي مقتنعون بأن التعاون فيما بينها وتبادل المعارف والخبرات هما جوهر الحكمة التي اكتسبتها البشرية على مدار التاريخ، وستضطلع المؤسسة الدولية للتنمية بدور أكثر أهمية مع تضافر جهود مجموعة البنك الدولي والمجتمع الدولي.”
وستساعد العملية العشرون لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية البلدان على التصدي لهذه التحديات من خلال:
- إعطاء الأولوية للاستثمارات في رأس المال البشري مثل التعليم والرعاية الصحية والتغذية ولقاحات فيروس كورونا؛
- تدعيم قدرة الأنظمة الغذائية على الصمود، وتقديم المساندة في حالات الطوارئ. ستساند العملية العشرون لتجديد موارد المؤسسة أنظمة الزراعة والحماية الاجتماعية لزيادة إنتاج الأغذية ومساعدة الأسر على التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية؛
- تعميق مساندتها للبلدان لتحسين استعدادها لمواجهة الأزمات في المستقبل، بما في ذلك الجوائح والصدمات المالية والأخطار الطبيعية؛
- تعزيز جهود التصدي لتغير المناخ، بما في ذلك إجراءات لمساندة أنشطة التكيف، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتمكين البلدان من التحوُّل العادل إلى مسارٍ للتنمية منخفضة انبعاثات غازات الدفيئة؛
- تقديم المزيد من الدعم المرن للبلدان التي تواجه أوضاع الهشاشة والصراع؛
- وتنفيذ سياسة حصيفة للديون تُشجِّع ممارسات الاقتراض والإقراض المستدامة في البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة.
تمتد الدورة العشرون لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية من 1 جويلية 2022 إلى 30 جوان 2025، مع التركيز على “إعادة البناء على نحو أفضل بعد الأزمة: نحو مستقبلٍ أخضر وقادرٍ على الصمود وشاملٍ للجميع”. ستستمر العملية العشرون أيضا في العمل بصورة وثيقة مع البلدان لمساعدتها على تحقيق أهدافها الإنمائية طويلة الأجل مثل المساواة بين الجنسين، وخلق الوظائف، مع الاستمرار في التركيز على الحوكمة والمؤسسات، وتضييق الفجوة الرقمية من أجل تعزيز التحوّل الاقتصادي والشمول الاجتماعي.
لقد أسفرت العملية العشرون عن إتاحة حزمة تمويلية بقيمة 93 مليار دولار لتجديد موارد المؤسسة من خلال مساهمات مقدمة من 52 من البلدان مرتفعة ومتوسطة الدخل بلغت إجمالا 23.5 مليار دولار، وتمويل إضافي تمت تعبئته في أسواق رأس المال، وأقساط السداد من البلدان المقترضة، ومساهمات البنك الدولي نفسه.
نبذة عن المؤسسة الدولية للتنمية
المؤسسة الدولية للتنمية، ذراع البنك الدولي لمساعدة البلدان الأشدّ فقراً، هي أحد أكبر مصادر التمويل لمحاربة الفقر المدقع في البلدان الأربعة والسبعين الأدنى دخلاً في العالم. وتقدم المؤسسة منحاً وقروضاً بسعر فائدة منخفض أو صفري للبلدان لصالح المشروعات والبرامج التي تستهدف تعزيز النمو الاقتصادي، وبناء القدرة على الصمود والتكيف، وتحسين الأحوال المعيشية للفقراء في شتى أرجاء العالم. ومنذ عام 1960، قدمت المؤسسة نحو 458 مليار دولار لتمويل عمليات استثمارية في 114 بلداً.