كشف فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:أن البنك الدولي خصص تمويلات للشركات والمؤسسات التونسية المتضررة ومن المنتظر أن يتم خلال الاسابيع القليلة القادمة اطلاق استراتيجية البنك الدولي في تعامله مع تونس تمتد على خمس سنوات..”
بلحاج وهو تونسي الجنسية أكد عبر اذاعة موزاييك “أنه صحيح لدينا مشاكل اقتصادية في تونس..لكن يجب علينا ان نتحرك والا نبقى مكتوفي الأيدي ونقبل بالأمر الواقع لأن الاصلاحات موجودة على الطاولة ولابد ان ننطلق في تنفيذها ”
من جهة أخرى كشف بلحاج عن ‘تمويلات مهمة وتشجيعات كثيرة سيقدمها البنك الدولي لمساعدة تونس في تثمين الطاقات البديلة ومشاريع اقتصادية عديدة..”
وكان بلحاج أكد في وقت سابق أمس إنّه لا يمكن لتونس التوجّه لنادي باريس إلاّ إذا كان هناك اتّفاق مع صندوق النقد الدولي وإذا حصل الاتّفاق مع الصندوق فبالتالي لا داعي للذهاب لنادي باريس، حسب تقديره.
ووصف فريد بالحاد الوضع الاقتصادي في تونس بالدقيق، مؤكّدا وجود مشاكل تتعلّق بالإصلاحات التي يجب إنجازها وكلّ تأخير في تنفيذها سيرفع في التكلفة.
وأضاف أنّ العديد من شركاء تونس يرغبون في مساعدتها، ولكن على تونس قبل ذلك “مساعدة نفسها ” من خلال الشروع في تنفيذ الإصلاحات المتعلّقة بالمؤسّسات العمومية والتحكّم في كتلة الأجور خاصّة وأنّ عدد موظّفي الدولة ينهاز 700 ألف موظف وهو عدد مرتفع مقارنة بعدد السكان، وكذلك من الإصلاحات ما يتعلّق بملف الدعم.
وبيّن بخصوص رفع الدعم أنّه لا يتعلّق بالمواد الغذائية الأساسية وإنّما ما يطلبه البنك الدولي وبقية الشركاء هو رفع الدعم التدريجي عن المحروقات نظرا لتكلفته الباهضة.
وأكّد فريد بلحاج أنّه لا يوجد أامام الحكومة عديد السناريوهات وإنّما حلا واحدا يتمثل في الشروع في تتفيذ الإصلاحات الضرورية.