بعد صدور اذن قضائي نهاية الأسبوع الماضي بتعهيد ادارة الشرطة العدلية بالقرجاني بمباشرة الأبحاث اللازمة حول شبهات تتعلق بتمويل أجنبي لجمعية من أعضائها البارزين وزيرة سابقة عاد من جديد الحديث عن تمويل الجمعيات في تونس وخاصة من قبل جهات معروفة بتدخلها منذ عقود في شؤون الدول وخاضة منظمة المجتماع المفتوح الذي كان يرأسها الملياردير المعروف جورج سوروس قبل أن يسلم مقاليدها الى نجله اليكس سوروس في جوان 2023 .
وكان رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، الملياردير والمستثمر جورج سوروس، بأنه رجل شرير، يكره البشرية ويسعى لتدمير الحضارة.
وكتب إيلون ماسك على صفحته في “تويتر” تعليقا على شائعات وفاة جورج سوروس،الصائفة الماضية بأن الأخير يذكره بشخصية ماغنيتو (Magneto)، من فيلم “The X-Men” الذي يمتلك قوى خارقة.
وقال ماسك في تعليق على “تويتر”: “تعتقدون أن لديه (سوروس) نوايا حسنة. ليس كذلك، فهو يريد تدمير نسيج الحضارة ويكره البشرية”.
وحسب المعطيات المتوفرة في قضية الحال فإنه وفي اطار البحث في تمويلات تتحصل عليها عدد من الجمعيات وسيما من جهات أجنبية، تقرر تعهيد ادارة الشرطة العدلية بالقرجاني بمباشرة الأبحاث اللازمة بخصوص تمويلات تحصلت عليها جمعية من أعضائها وزيرة سابقة، وذلك على امتداد عدة أعوام الى حدود سنة 2019 ، وذلك من حيث حصولها على تمويلات أجنبية من منظمة أجنبية يترأسها رجل أعمال أجنبي معروف في اشارة الى سوروس .
وكان الكاتب العام للجنة التونسية للتحاليل المالية بالبنك المركزي لطفي حشيشة، أكد في مارس 2022 بأن القضاء التونسي أصدر قرارات بحل 47 جمعية متورطة في تلقي تمويلات أجنبية مشبوهة، فيما عرضت ملفات 36 جمعية أخرى على القضاء بشبهة تمويل الإرهاب والفساد المالي.
وقال حشيشة في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية ودولية إن “قيمة الأموال المجمدة في شبهات غسيل أموال بلغت نصف مليار دينار تونسي (ما يعادل 168.3 مليون دولار أميركي)”، مشيرا إلى أن هناك تمويلات وُجهت لعمليات إرهابية جدت في تونس عامي 2014 و2015.
وأضاف أن هذه الأموال تعود لذوات مادية ومعنوية أجنبية وتونسية، في إشارة إلى هذه الجمعيات، وذلك في وقت تستعد فيه السلطات لإصدار قانون جديد ينظم عمل الجمعيات في مسعاها لمحاصرة المال الأجنبي، خاصة المشبوه منه.
وقال حشيشة إن كل الضربات الإرهابية التي شهدتها تونس في سنتي 2014 و2015، يقف وراءها تمويل، مضيفا أن الاستراتيجية البديلة أثبتت أن مقاومة الجماعات الإرهابية على غرار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تمت عبر قطع التمويل عنها. وتابع أن تمويل الإرهاب لا يتم فقط عبر جمعيات، بل عن طريق أفراد أيضا أو شركات.
ولفت حشيشة إلى أنه غالبا ما يتم حصر شبهات الإرهاب في عدم إفصاح هذه الجمعيات عن أموالها، أو الكشف عن أصول أموال أو تمويلات من حسابات بالخارج، أو تحويل الأموال من الدول المانحة نحو دول أوروبية أخرى ثم إدخالها إلى تونس.