علم موقع تونيزي تيليغراف وفق مصادر في عالم المال والأعمال أن البنك المركزي يتجه نحو الاعلان عن تخفيض في نسبة الفائدة بعيد اجتماع مجلس ادارته نهاية هذا الشهر عن تخفيض في نسبة الفائدة المديرية .
وعلى غير عادته لم يصدر مجلس ادارة البنك المركزي تقريره لشهر أوت الماضي ولكن خلال شهر جويلية أعلن البنك عن الحفاظ على نسبة الفائدة المديرية وهي 8 بالمئة .
وكان أستاذ الاقتصاد آرام بلحاج أعلن في تدوينة له يوم سبتمبر الجاري أن “تعديل المجلة التجارية الذي صار مؤخرا ستكون له تداعيات جد سلبية على البنوك وعلى أرباحها.
وبالتالي، يقول بلحاج فان التخفيض (المنتظر) في نسبة الفائدة المديرية لن يكون أمرا سهلا على البنك المركزي.
وفي وقت سابق قال مصدر قريب من البنك المركزي تعلقيا على ما صرح به المدير العام السابق للسياسات النقدية للبنك المركزي حول استعداد البنك المركزي لخفض سعر
الفائدة الرئيسي أنه لا يوجد أي قرار لحد اليوم داخل البنك المركزي يصب في هذا الاتجاه وأن مجلس الادارة الذي اجتمع قبل يومين حافظ على نسبة الفائدة وتركها دون تغيير .
وقال مصدرنا انه علينا أن ننتظر اجتماع مجلس الادارة القادم الذي ستكون أمامه كل المعطيات والدراسات لاتخاذ قرار التخفيض من عدمه .
وعاد المدير العام السابق للسياسات النقدية بالبنك المركزي، محمد صلاح سويلم، الجمعة 2 أوت 2024، إلى آخر بيان صحفي صادر عن مجلس إدارة البنك المركزي التونسي.
وقدر المدير السابق للبنك المركزي، في مداخلة هاتفية في برنامج Expresso على قناة Express FM، أن هناك تركيزا كليا من جانب البنك المركزي التونسي على عملية تراجع التضخم لتعزيز هذا الاتجاه الهبوطي. وتذكروا أن التضخم في فيفري 2023 وصل إلى 10.4%، وفي جوان 2024 وصل إلى 7.3%. وهناك تجاه نحو الانخفاض في الأسعار على الرغم من أن هناك عوامل عديدة لا تؤيد استقرار الأسعار، أبرزها الحروب المختلفة المستمرة وكذلك الجفاف الطويل الذي يؤثر على أسعار المنتجات الغذائية.
ويعتقد الخبير أن السلطة النقدية تستعد لخفض سعر الفائدة الرئيسي، ولكن ليس قبل أن ينخفض التضخم إلى ما دون مستوى 7%.
وأوضح أنه من المؤكد أن التضخم انخفض بشكل ملحوظ منذ فيفري 2023، لكنه يبقى عند مستويات أعلى من المستويات المعتادة والتي تبلغ عموما حوالي 5% في المتوسط.