انهيار بنك فيرست ريببليك يؤدي إلى حجز البنك وبيع أصوله لبنك جي بي مورقان، وقامت السلطات بعد إفلاسه بحجز البنك وبيع معظم أصوله إلى البنك الأكبر في البلاد “جي بي مورقان”.
فشل مصرفي:
إن انهيار بنك فيرست ريببليك يعد ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، متفوقًا على انهيار بنك سيليكون فالي SVB في شهر مارس الماضي.
حاول البنك تحمل آثار الأزمة بمفرده، ولكن بعدما سحب العملاء أكثر من 100 مليار دولار في الودائع خلال الربع الأول من العام، وتراجعت أسعار الأسهم الخاصة به بنسبة تقارب 75٪ خلال الأسبوع الماضي فقط، اضطرت الحكومة إلى وضع علامة “مغلق” على الباب وحجز البنك.
جي بي مورقان يتولى الودائع بعد الاستحواذ:
تمكنت الحكومة من العثور على مشترٍ لبنك فيرست ريببليك بسرعة، مما جنبها الحاجة إلى استخدام التكتيك الذي استخدمته في بنك SVB.
حيث أعلن بنك جي بي مورقان عن تحمله لـ92 مليار دولار من الودائع التي تملكها فيرست ريببليك، في خطوة رحب بها الجميع، إذ أن جعل أصحاب الودائع لدى SVB كاملي الحقوق، بينما تحمل صندوق تأمين الودائع التابع لمؤسسة التأمين الفدرالية حوالي 20 مليار دولار.
استحواذ بنك جي بي مورقان على بنك فيرست ريببليك حمل نتائج مُبهرة؛ لأنه جعل أصحاب الودائع في بنك فيرست ريببليك يحصلون على كامل أموالهم دون أي تكاليف إضافية على صندوق تأمين الودائع.
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية، نشهد بنوك كبيرة تبتلع بنوكًا صغيرة، وهذا إن دل، فهو يدل على تراجع النشاط المصرفي الذي يخدم العملاء المحليين والمجتمعات الصغيرة والمتوسطة.
إن الاستحواذ الحكومي على بنك فيرست ريببليك يُعد مثالًا جيدًا على كيفية تفادي الحكومة من استخدام التكتيكات غير المرغوب فيها لحماية الودائع.