فرض رودريغيز، المهاجم البرازيلي الذي تعاقد معه الترجي التونسي في جوان2023 ، نفسه نجما للدوري التونسي عندما تصدر ترتيب هدافي مرحلة التتويج برصيد 10 أهداف، كما أنه تمكن من زيارة شباك كل المنافسين في الدوري، محققا بذلك رقما غير مسبوق.
وخلال شهر أبريل الماضي، بدأت على منصات التواصل دعوات لتجنيس رودريغيز والنظر في إمكانية انضمامه للمنتخب التونسي للدفاع عن ألوانه وذلك في ضوء النتائج المتدهورة لمنتخب تونس والضعف الهجومي الذي يمر به.
وحقق منتخب نسور قرطاج خلال العام الجاري نتائج سيئة عندما خرج من مسابقة كأس أمم إفريقيا منذ الدور الأول وسجل خط الهجوم هدفا يتيما.
وفي مشاركته في دورة مصر الدولية الودية في مارس الماضي، عجز المنتخب التونسي عن تسجيل أي هدف في مباراتين، في حين سجل هدفا واحدا من ضربة جزاء في مباراتين لحساب تصفيات كأس العالم 2026 وذلك أمام غينيا الإستوائية ثم ناميبيا.
ونتيجة لتلك الأزمة الواضحة على نتائج منتخب تونس وأداء خط الهجوم، أصبح تجنيس نجم الترجي مطلبا جماهيريا وذلك على غرار ما حصل سابقا مع البرازيليين سيلفا دوس سانطوس وخوسيه كلايتون، اللذين قادا المنتخب التونسي في 2004 إلى إحراز لقب كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، كما ساهما بشكل فعال في التأهل إلى كأس العالم 2006 وكأس القارات 2005.
ورغم أن الحصول على الجنسية التونسية يتطلب الإقامة لخمس سنوات داخل البلد، فإن هناك فصلا قانونيا قد يجعل رودريغيز ينسج على منوال مواطنيه كلايتون وسيلفا دوس سانطوس وهو أن تقدر الدولة أن الشخص المعني بالحصول على الجنسية “قدم خدمات جليلة للوطن”.
القرار بين يدي اللاعب
وكشف كلايتون، اللاعب التونسي البرازيلي الذي كان أول “أجنبي” يدخل تاريخ منتخب نسور قرطاج أن “فكرة منح رودريغيز الجنسية التونسية كخطوة أولى لضمه لمنتخب من أجل فك معضلة خط الهجوم تبدو جيدة لكنها تستوجب التفكير العميق من الطرفين لأنه لا بد أن تكون هناك رغبة كبيرة أولا من اللاعب وثانيا من الاتحاد التونسي لكرة القدم حتى يكون الأمر مثمرا وتحصل النتائج المرجوة من ورائه”.
وفي تصريحات خاصة، قال كلايتون، الذي لعب في 3 أندية تونسية كبيرة وهي النجم الساحلي والترجي والملعب التونسي، إن “تجنيس رودريغيز هو مطلب الكثير من الجماهير التونسية لكن على أرض الواقع ما يزال الأمر مجرد فكرة لا غير، شخصيا يسعدني أن أرى هذا اللاعب ينسج على منوالي لكن حتى الآن لم يحدث أي مستجد في هذا الشأن”.
وأضاف كلايتون وهو وكيل أعمال رودريغيز: “القرار هو قطعا بين يدي اللاعب، أولا لابد للاتحاد التونسي أن يعبر عن رغبته بتجنيس اللاعب، ثم يأتي دور رودريغيز لتوضيح موقفه والتعبير عن أنه يقبل مثلا الحصول على الجنسية بهدف الدفاع عن ألوان منتخب تونس، بعد ذلك تأتي الإجراءات القانونية مثلما حدث معي في 1998”.