تفوقت الشابة هَيْدا عبد النبي أصيلة ولاية صفاقس في الدراسة الثانوية وحصلت على منحة لدراسة هندسة الفضاء في جامعة شتوتغارت.
عملت بعد تخرجها لعشرة سنوات في مجال برمجيات الفضاء والتحكم في المركبات الفضائية لدى شركة إيرباص العملاقة لكن عشقها للطيران كان أقوى ودفعها للتخلي عن عملها واحتراف الطيران.
تقول هيدا عبد النبي، البالغة من عمرها 33 سنة متزوجة وأم لطفل، إن مشوارها في النجاح انطلق حين تألقت في الباكالوريا إذ تحصلت على معدل ممتاز اَهلها لمواصلة دراستها الجامعية بألمانيا فتشبثت بحقها في الحلم ودرست المرحلة الجامعية لتتخرج في خطة مهندسة و تعتلي أهم المناصب في ألمانيا.
وتؤمّن عبد النبي يوميا بين رحلتين و4 رحلات في كامل أوروبا واسيا وشمال إفريقيا والمغرب.
وتشير إلى مسؤوليتها الكبيرة في تأمين الرحلات التي تضم الواحدة 189 راكبا، مضيفة أنها تواجه ردود فعل مختلفة من قبل زملائها، نظرا لأنها امرأة عربية ومسلمة.
وتضيف هيدا عبد النبي انه لها اليوم جواز سفر تونسي وجواز سفر الماني. لكنها تشعر دائما انها تونسية وتقدم نفسها على انها تونس وتعتز بتونس التي تربت فيها ودرست فيها وانها سيتعمل على تدريس ابنها اللغة العربية وتربيته على الاعتزاز باصله التونسي.