تعرفوا على نور الدين روافي، عالم الفيزياء الفلكية التونسي في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية والعالم المسؤول عن مشروع مسبار “باركر سولار” التابع لناسا
مهمة رائدة صنعت التاريخ ليلة أمس بعد اقتراب مسبار “باركر سولار” من الشمس بشكل غير مسبوق، ليكون على بُعد 6.2 مليون كيلومتر فقط، مسافرًا بسرعة مذهلة تبلغ 700,000 كيلومتر في الساعة.
تمكن نور الدين روافي وفريقه على كشف أسرار نجمنا، بدءًا من فهم العواصف الشمسية التي تؤثر على الأرض إلى جمع بيانات ثورية ستغذي الاكتشافات لعقود قادمة. تعكس هذه المهمة الملهمة عبقرية الابتكار البشري والدور الحيوي الذي يلعبه الكفاءات التونسية في تقدم الاستكشاف العلمي على المستوى العالمي. كما يقول نور: “لولا الشمس، لما كانت هناك حياة على الأرض… نحن مدينون بوجودنا للشمس.”
وكشفت وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن تمكن مسبارها الفضائي “باركر سولار بروب” من تحقيق رقم قياسي جديد باقترابه من الشمس بمسافة لم يصل إليها أي جسم صنعه الإنسان من قبل، إذ وصل مسبار الفضاء اليوم، 24 ديسمبر إلى مسافة 6.1 ملايين كيلومتر فقط من سطح الشمس، محققا سرعة هائلة تتجاوز 190 كيلومترا في الثانية.
ويُعد هذا الاقتراب، المسمى بـ”الحضيض الشمسي”، الـ22 من نوعه، وهو الأول ضمن مجموعة من التحليقات القريبة المخطط لها حتى عام 2025، وأكدت وكالة ناسا أن المسبار في حالة تشغيل كاملة ومستعد للمناورات الفضائية المقبلة.
ويساعد هذا الإنجاز ضمن جملة المناورات الأخرى، إلى الإجابة عن تساؤلات علمية طالما أبهرت العلماء حول كيفية عمل الشمس، وأشاد عالم الفلك أريك بوسنر، المسؤول عن برنامج المسبار الفضائي بالمهمة قائلا في بيان صحفي للوكالة: “هذا مثال على جرأة ناسا في تنفيذ مهام غير مسبوقة للإجابة عن أسئلة عميقة عن الكون”.
منذ إطلاقه عام 2018، حطم “باركر” أرقاما قياسية على صعيد الاقتراب من الشمس والسبر بسرعات هائلة، ومنذ أن توغل في هالة الشمس، تمكن المسبار من الكشف عن بيانات غير مسبوقة عن الغلاف الشمسي، وهو حقل البلازما الحار المحيط بالشمس.
