سلط مستثمر إيطالي الضوء على أن عالم الجريمة السيبرانية أصبح يمثل الآن ثالث أكبر اقتصاد عالمياً بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وسيستمر بالنمو”.
وخلال افتتاحه في روما حدثاً خاصاً بجائزة وضعتها مجموعة ليوناردو الإيطالية في مجال الأمن السيبراني، قال المدير الإداري لقسم حلول الأمن السيبراني في الشركة، تومّازو بروفيتا، مستدركا: “لكن، يجدر القول قبل كل شيء، إن هناك نقص يشتمل على 3.4 مليون متخصص في أرجاء العالم، للتصدي للهجمات الإلكترونية”.
ووضع تقرير دولي حديث المغرب في صدارة الدول الأكثر استهدافا من قبل البرامج الإلكترونية الخبيثة المعروفة بـ”حصان طروادة” (Trojan Horse) ما يهدد بشكل مباشر حساباتهم البنكية المرتبطة بأجهزتهم الإلكترونية كالهواتف والحواسيب إلى جانب باقي بياناتهم الخاصة.
وكشف التقرير، الذي أعدته ونشرته “الأنتربول” استنادا إلى المعطيات التي جمعتها شركة “Trend Micro”، الرائدة في مجال الأمن السيبراني، تعرض المغرب لـ18 ألفا و827 هجوما عبر البرامج الضارة في سنة 2022، متجاوزا جنوب إفريقيا التي حلت في المرتبة الثانية بستة آلاف و560 اكتشاف لهذه البرامج ثم 5 آلاف و355 في نيجيريا و691 في الجزائر.
معطيات “ترند ميكرو” كشفت أيضا أن البرمجيات الخبيثة المعتمدة على “حصان طروادة” الأكثر استخداما في المنطقة هي Zbot بـ67.67 في المائة من مجموع الهجمات المكتشفة المستهدفة للشركات والأفراد الأفارقة، بينما 15.39 في المائة استخدمت برمجيات Fareit.
ويمكن تثبيت هذه البرمجيات يدويا أو عن بعد باستخدام الهندسة الاجتماعية؛ مثل رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على روابط ضارة أو مرفقات الرسائل التي تحتاج في الغالب إلى التنزيل أو التثبيت في الجهاز المستهدف، والتي تتيح للمخترقين جمع المعطيات الشخصية من الجهاز ونقلها إلى خادم بعيد يتحكم فيه المهاجم، ليستخدمها فيما بعد سواء للحصول على المال مباشرة من الضحية أو بيعها في الأسواق السوداء.