انعقدت الجلسة العامة العادية ل BHبنك والمتعلقة بالسنة المالية 2022 يوم 29 أفريل 2023 بمقر البنك بتونس.
وفي افتتاح الجلسة العامة، أشار السيد محمد مهدي مجدوب، رئيس الجلسة العامة الى انه على الرغم من الوضع الوطني والدولي الصعب والذي تفاقم بسبب تداعيات جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا وما انجر عنها من تأثيرات على السياسات النقدية التي انعكست بدورها على الطلب العالمي، فقد تمكن BH بنك من مواصلة تطوير أنشطته ومن استكمال أهم مراحل مشاريعه الهيكلية على غرار تلك المتعلقة بتطوير راس ماله البشري والرفع من المهارات وتنفيذ استراتيجيته الرقمية وتنشيط شبكة فروعه.
وأضاف أنه رغم الظروف الاقتصادية فإن معظم المؤسسات المتفرعة لمجموعة BH بنك
( BH تأمين و BH ايجار و BH تنمية،…) ساهمت سنة 2022 في تحقيق نتيجة صافية مجمعة في حدود 125.148 مليون دينار.
واختتم السيد محمد مهدي مجدوب كلمته معربا عن ثقته في دعم المساهمين كما أشاد بعزيمة الإدارة العامة وتفاني جميع موظفي البنك لمواجهة التحديات وتعزيز النتائج الإيجابية التي حققتها مجموعة BH بنك.
من جهته، أوضح السيد وجدي قوبعة، المدير العام ل BHبنك أن البنك برهن رغم الظروف الاستثنائية على صلابته وقدرته بشكل فعّال وتوفق في تعديل نظام عمله لمواجهة التحديات التي فرضتها الازمة الاقتصادية الغير مسبوقة.
ولدى استعراضه لنشاط البنك ، قال السيد وجدي قوبعة أنّ السنة المالية 2022 أقفلت بزيادة في قائم موارد الحرفاء بنسبة 9،9+% (767.5+ مليون دينار) لتبلغ 8549.7 مليون دينار. ويعود هذا الارتفاع بالأساس الى تطور الودائع تحت الطلب والتي بلغت 2733.6 مليون دينار بنهاية 2022 وذلك بفضل تدفق إضافي قدره 38.1 مليون دينار، إضافة الى تطور ودائع الادخار ب
11.4% (323.9+ مليون دينار) لتبلغ 3162.8 مليون دينار في نهاية 2022 مقابل 2.838،9 م د في موفى سنة 2021. أما بخصوص الودائع لأجل فقد ارتفعت الى مبلغ 373.3 مليون دينار أي بزيادة 18+%.
وأضاف المدير العام للبنك أنّ BH بنك واصل في 2022 مساهمته في تمويل الاقتصاد بتدفق إضافي يقدر ب919.1 مليون دينار مما أفضى الى رفع القائم العام بالقروض الى12281 مليون دينار، بزيادة تقدر ب 8.1 + % مقارنة بالسنة المالية2021.
وبالنسبة للمداخيل، أشار السيد وجدي قوبعة أنّ الناتج البنكي الصافي لمجموعة أنشطة البنك بلغ 9 ،622 مليون دينار أي بزيادة 9.4 % (53.4+ مليون دينار) مقارنة مع نهاية 2021.
كما أكد أنّ التطور الذي حققه الناتج البنكي الصافي ساهم بدوره في ارتفاع الناتج الخام للاستغلال ب 2، 27 مليون دينار أي بنسبة 7.4 % ليبلغ 397.5 مليون دينار. ونظرا الى ارتفاع كلفة المخاطر المرتبطة بالمعايير التي يفرضها البنك المركزي فقد حقق البنك في نهاية 2022 نتيجة صافية بقيمة 118.7 مليون دينار مقابل 134.7 مليون دينار نهاية 2021.
من جهة أخرى، بيّن السيد وجدي قوبعة أنّ BH بنك وبالاعتماد على التزام موظفيه بضمان جودة الخدمات وتعزيز رضا حرفائه تمكن من مواصلة تطوير نشاطه التجاري في 2022 وأضاف أنّ البنك عازم على تطوير استراتيجيته الرقمية من خلال توفير حلول ناجعة في مجال الخدمات الرقمية وتقديم الاليات التي تسمح بتحسين وتعزيز علاقة البنك بحرفائه وأما فيما يتعلق بالمنتجات البنكية فان البنك يحرص على مزيد تطوير مجموعة منتجاته وخدماته بهدف ضمان جودتها لحرفائه.
هذا وقد ارتكزت استراتيجية البنك خلال سنة 2022 على مجموعة من المحاور أهمها:
تعزيز عمليات استقطاب المؤسسات العاملة في أنشطة تجارة التجزئة والشركات
جمع ايداعات بهدف جذب موارد مستقرة ومحدودة التكلفة
تعزيز العرض بما في ذلك المنتجات والخدمات الرقمية
استقطاب شريحة جديدة من الحرفاء ( VIP )
كما أكد السيد وجدي قوبعة أنّ البنك يولي أهمية كبرى للمسؤولية المجتمعية فقد التزم بصفة طوعية في دعمها وذلك بهدف تعزيز المنفعة العامة وأضاف أن BH بنك أثبت تميزه خلال الأزمة الصحية وبعدها من خلال دعم المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة عبر مدها بالمعدات الطبية الخاصّة بتقصي أمراض سرطان الثدي (جهاز الماموغرافيا). كما واصل البنك أعماله الخيرية بالتعاون مع ولاية تونس وذلك عبر دعم الأسر المحتاجة.
ونظرا لالتزام البنك بدعم المرأة في كافة المجالات وذلك من خلال تمكينها ماليا حتى تتمكن من المساهمة بشكل فعال في النمو الاقتصادي للبلاد، تمّ بالشراكة مع المانحين على غرار البنك العالمي (الوكالة الدولية للتنمية) اطلاق مشروع « Banking of Women » الذي يتم من خلاله تمويل النساء باعثات المشاريع وعلاوة عن ذلك يشجع البنك الرياضات النسائية من بينها الفريق النسائي للجمعية الرياضية لكرة القدم الخاص بالبنك والذي توج كبطل في تونس في الموسم الرياضي الفارط.
وأضاف السيد وجدي قوبعة أنّ البنك يضع التنمية المستدامة في قلب استراتجيته فقد أطلق حملة تحسيسية داخلية بكافة مقراته وفروعه بهدف الحفاظ على البيئة وذلك عبر ترشيد استهلاك الكهرباء والحد من استعمال الورق والحبر كما تعاون البنك مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتعزيز التنمية المستدامة في مشاريعه الاستثمارية والمالية بالإضافة الى اتباع البنك لسياسة شراءات مسؤولة تأخذ بعين الاعتبار متطلبات المسؤولية المجتمعية.
وفي ختام كلمته، أكد السيد وجدي قوبعة على عزم الإدارة العامة وكافة العاملين على جعل البنك مرجعا نموذجيا يجمع بين كفاءة موظفيه وأفضل ما تقدمه التكنولوجيا إضافة الى الحرص على مزيد القرب من الحرفاء وتقديم أجود الخدمات والمنتجات البنكية المبتكرة تسهل الوصول للخدمات البنكية عن بعد وفي أي وقت.
وأوضح السيد المدير العام أن النتائج الطيبة التي حققها البنك في الثلاثي الأول من 2023 مشجعة للغاية مع تحقيق تطور في الناتج البنكي الصافي ب 7.1 % باحتساب انزلاق سنوي. كما أشار الى أنّ البنك تمكن مقارنة بالبنوك الأخرى المدرجة بالبورصة من تحقيق أفضل أداء فيما يتعلق بالتدفقات الإضافية للودائع تحت الطلب بنسبة 10.8 + %.
وأكد أن البنك سيواصل لعب دوره لتلبية احتياجات حرفائه ودعم مجهود الدولة في تحقيق سياستها الاقتصادية ومرافقة الاستثمارات الاستراتيجية للمؤسسات العمومية.
كما توجه بالشكر لكل المساهمين على ثقتهم ودعمهم ولموظفي البنك على تفانيهم والتزامهم.
وفي تركيبته الجديدة يتكون مجلس الإدارة من عشرة أعضاء يتوزعون على النحو التالي:
خمسة ممثلين للدولة وبقية الأطراف العمومية.
ممثلين إثنين عن القطاع الخاص.
ممثل عن صغار المساهمين.
ممثلين إثنين مستقلين.
و في إختام الجلسة العامة، قال السيد محمد مهدي مجدوب، رئيس الجلسة العامة أنّ البنك والمساهمين عازمون على مواصلة تطوير نشاطه واستكمال المشاريع الاستراتيجية الخاصة به وذلك رغم الظروف الوطنية والعالمية إضافة الى تعزيز نتائجه ودعم مكانته في السوق والحفاظ على توازناته وصلابته المالية.