للتصرف في أموال الزكاة التي تحصل عليها الجمعية التونسية لقرى الاطفال س و س من الأفراد والمؤسسات،قررت الجمعية انشاء هيئة استشارية من علماء وأساتذة جامعة الزيتونة هدفها المساهمة في مزيد التحسيس بدفع أموال الزكاة لفائدة محضوني الجمعية والنظر في مدى ملائمة أوجه الصرف للاستشارات والقرارات الصادرة عن الهيئة الاستشارية.
كما تتولى هذه الهيئة الإجابة عن استفسارات إطارات الجمعية والمنتفعين بخدماتها ضمن تخصص الهيئة.
وتتكوّن الهيئة من الرئيس السابق لجامعة الزيتونة الدكتور هشام قريسة أستاذ الفقه وعلومه والدكتور إلياس الدردور أستاذ الفقه وعلومه والإمام الخطيب بالجامع الكبير بصفاقس الشيخ الحبيب القلال.
وأكّد المشائخ(أو أحدهم) على هامش لقاء جمعهم اليوم السبت بقرية الأطفال س و س بأكودة في إطار الاطلاع على الموازنة المالية لسنة 2023 من حيث قيمة المبالغ المتحصل عليها من باب الزكاة وضوابط صرفها وفق محاسبة الجمعية أنّ كل هذه الموارد تصرف في الشؤون المتعلقة برعاية الأطفال في قرى قمرت وسليانة والمحرس وأكودة باعتبارها مصرفا من مصارف الزكاة. والجدير بالذكر أن سماحة المفتي السابق للديار التونسية فضيلة الشيخ عثمان بطّيخ قد أصدر في 24 أفريل 2019 فتوى بشرعية إعطاء أموال الزكاة لقرى الأطفال س و س معتبرا إياها مصرفا من مصارف الزكاة. ودعا التونسيين إلى الانخراط في هذا الجهد المحمود والعمل الإنساني النبيل باعتبار ان الأطفال الفاقدين للسند هم في عداد الفقراء والمساكين.
من جهته أكّد رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س السيد محمد مقديش أن كل الموارد المالية التي تتلقاها الجمعية من باب الزكاة والمقدرة ب59% من مجموع المداخيل التي تتشكل منها الميزانية لسنة 2023 تٌصرف في إعاشة الأطفال في القرى الأربعة ومستلزماتهم من حيث الدراسة والرعاية الصحية والاجتماعية والنقل دون سواها وأن الابواب الأخرى للمصاريف مثل نفقات التأجير وتسيير المنشآت والتظاهرات متأتية من غيرها من الموارد.