الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية : مسجد باريس الكبير يدخل على الخط

0
64

أمام التهديد الذي يمثله صعود اليمين المتطرف خلال الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية ولمحاولة صده للوصول الى سدة الحكم تحرك المسؤولون على مسجد باريس الكبير ووجهوا دعوة لجميع المسلمين بفرنسا لحضور ندوة صحفية تنعقد يوم الغد الاربعاء 3 جويلية 2024 اي قبل 3 أيام من جولة الاعادة الحاسمة في الانتخابات الفرنسية التي سيواجه فيها التجمع الشعبي الذي يضم عددا من قوى اليسار واليمين المتطرف .

وجاء في بلاغ الدعوة للندوة الصحفية “يسعدنا أن نعلن عن عقد مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 3 جويلية 2024 الساعة 2:30 ظهرًا في Grande Mosquée de Paris (Place du Puits de l’Ermite، 75005 Paris)، بمبادرة من رئيس الجامعة. مسجد باريس، بمشاركة ممثلين آخرين للعقيدة الإسلامية وشخصيات من المجتمع المدني المنخرطين في الكفاح ضد صعود اليمين المتطرف في فرنسا.


أمام النتائج الأخيرة للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي سلطت الضوء على وضع مقلق، مع التقدم الكبير الذي أحرزه حزب التجمع الوطني، يهدف هذا المؤتمر الصحفي إلى:

1. تقييم نتائج الجولة الأولى وانعكاساتها على مجتمعنا.

2. التعبير عن موقف مشترك بشأن ضرورة الدفاع عن القيم الجمهورية في مواجهة صعود اليمين المتطرف؛

3. الدعوة إلى تعبئة كافة المواطنين، مهما كانت معتقداتهم أو أصولهم، للدورة الثانية من الانتخابات التشريعية.

4. التشكيك في مسؤولية المؤسسات الدينية في هذه المعركة ضد أيديولوجيات الكراهية والانقسام.


وبالتالي فإن هذا المؤتمر الصحفي المفتوح للجميع هو دعوة أساسية للدفاع عن جمهوريتنا وقيمها الأساسية.

ومسجد باريس الكبير من أكبر مساجد فرنسا، شيّد من قبل الدولة الفرنسية تكريما لها للجنود المسلمين الذين دافعوا عنها خلال الحرب العالمية الأولى، حيث اتخذ قرار بناء الجامع الكبير في باريس في اليوم التالي لمعركة فردان وخصص له 500.000 فرنك فرنسي، ودشِّن في يوم 15 جويلية 1926 من طرف الرئيس الفرنسي آنذاك غاستون  دومارغ .

وكشف تقرير صادر عن المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية (INED)أن 10% من سكان فرنسا هم من المسلمين، وهو ما يعادل أكثر من 6 ملايين نسمة.

ويشير التقرير الى أن 91% من الأطفال في العائلات المسلمة ينتمون الى نفس دين والديهم.