رغم الحملة المضادة التي تقوم بها السلطات في تونس للحد من الهجوم الكاسح الذي تتعرض له بلادنا للتأكيد على ان تونس ليست بلدا عنصريا الا ان حملات المقاطعة والتنكيل بصورة تونس في مختلف بقاع العالم وخاصة في قارتنا السمراء تزداد حدة يوما بعد يوم .
وبالأمس انظمت الى هذه الحملة الحركة المعادية للفرنسيين / الإمبريالية في إفريقيا FRAPP-France Dégage وهي حركة لديها حضورا قويا في القارة السمراء ومقرها السينيغال تدعو الى مقاطعة السلع التونسية وكذلك الخطوط التونسية أيضا ويتوقع المراقبون ان تستمر المقاطعة وتزداد زخما ويخشى ان تترسخ في أذهان شعوب المنطقة.
وطالبت حركة Frapp بمقاطعة المنتجات التونسية. ردا على كلام الرئيس التونسي ، قيس سعيد ، بشأن المهاجرين من جنوب الصحراء. “ودعت Frapp في بيان لها أمس الأفارقة لمقاطعة جميع المنتجات والخدمات التونسية كأحد الردود على رهاب الدولة التونسي من الزنوج” ، أشارت الأمانة التنفيذية الوطنية لـ Frapp في بيان صحفي. في السنغال الى وجود العديد من المنتجات التونسية ، مثل زبدة الجديدة والزيت ، والكسكسي ، ومقرونة الرندة أو حتى التمر ، في الأطباق السنغالية ، خاصة خلال شهر رمضان. لكن في بيان نشرته على فيسبوك ، اعتبرت شركة سنيكو أن زبدة وزيت الجديدة من المنتجات الوطنية. وفضت الشرطة ، يوم السبت ، مظاهرة أمام السفارة التونسية في السنغال نظمها حزب التجمع من أجل الديمقراطية في السنغال. واعتقل عدة أشخاص ، بينهم النائب جاي ماريوس ساجنا ، قبل الإفراج عنهم. دعا الرئيس التونسي قيس سعيد ، في 21 فيفري، إلى “إجراءات عاجلة” ضد الهجرة غير الشرعية لمواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء ، مؤكداً أن وجودهم في تونس كان مصدر “عنف وجرائم وأعمال غير مقبولة”.
ونقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية عن رسالة نصية لمتحدثة باسم الاتحاد الأفريقي أفادت فيها بإلغاء “مؤتمر الاتحاد الأفريقي لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة” الذي كان مقررا بتونس هذا الشهر. وحسب الرسالة فقد قالت المتحدثة إنه لم يتم بعد اختيار أي بلد جديد لاستضافة المؤتمر.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن القرار يأتي بعد انتقادات وُجهت للحكومة التونسية بشأن الهجمات على المهاجرين الأفارقة في البلاد.
وفي السياق، أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في مذكرة داخلية تعليق إطار عمل شراكة مع تونس بعد التصريحات الأخيرة للرئيس قيس سعيد بشأن المهاجرين.
وأشارت المذكرة، التي تم إرسالها في وقت متأخر أمس الأحد، إلى أن البنك أرجأ اجتماع مجلسه الذي كان مقررا يوم 21 مارس الجاري بشأن مراجعة تعامل إستراتيجي جديد مع تونس حتى إشعار آخر.
وقال مالباس في المذكرة إن البنك الدولي يعتبر الخطوات التي أعلنتها الحكومة التونسية لحماية ودعم المهاجرين واللاجئين خطوة إيجابية، وسيراقب تأثيرها