تونس – أخبار تونس
تلقى السيد مختار – 65 سنة – رسالة مضمونة الوصول من البنك الذي اعتقد أن علاقته به قد انتهت منذ سنوات
ولكن الرسالة كانت تحمل مفاجأة ..مفاجأة غير سارة فالبنك يطالبه بدفع 1800 دينار وعليه أن يسوي وضعيته والا فان الأمر سيحال الى القضاء .
مشكلة السيد سالم أنه لا يعلم ان حسابه البنكي الذي توقف عن التعامل معه ستتوقف معه مصاريف الخدمات السنوية ومع مرور السنين تضاعفت هذه المصارف مع خطايا التأخر وهو لا يعلم عن الأمر شيئا .
وما حصل مع السيد مختار يحصل يوميا مع المئات من التونسيين الذين لم يعطوا اية أهمية لضرورة غلق حساباتهم والـتأكد من غلقها نهائيا لانه كثيرا ما يحصل سهو من قبل موظفي هذه البنوك وفي نهاية الأمر الحريف هو من يتحمل كل المصاريف حتى أن الكثير منهم يكتشف وضعيته وهو يهم بالسفر الى الخارج .
هذه الاشكاليات وغيرها ينكب حاليا فريق من البنك المركزي لحلها نهائيا وقد علمنا من مصادر مسؤولة بأن منشورا بصدد الاعداد لاجبار البنوك على اعلام حرفائهم بضرورة الاسراع في غلق حساباتهم الميتة وفي حال لم يحصل تجاوبا فان البنوك ستصبح ملزمة بغلقها تلقائيا بعد فترة معينة سيحددها المنشور وهناك خياران حول هذه المدة سنة أ, سنتان .
بالاضافة الى هذا الأمر المتعلق بالحسابت البنكية السلبية فان هناك مسألة اخرى تتعلق بالحسابت البنكية الميتة التي تحتوي على مبالغ مختلفة توقف أصحابها عن التعاطيمعها منذ عقود ويبدو ان مشاورات تجري مع وزارة المالية لاحالتها على خزينة الدولة بعد القيام بجميع الاجراءءات القانونية اللازمة .