كشف الحلف الأطلسي عن قيامه بتنفيذ برامج لبناء القدرات الدفاعية لأربع دول عربية من بينها تونس ” تعتبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية. هذا ما قرأناه في البيان الصحفي الصادر في نهاية اليوم الأول للعمل في قمة فيلنيوس. وجاء في البيان: “سنعمل على تعميق التزاماتنا السياسية ومشاركتنا الدبلوماسية العامة تجاه شركائنا القدامى في الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون”. كما سنزيد من تواصلنا مع المنظمات الإقليمية ذات الصلة ، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي.
نحن ننفذ برامج بناء القدرات الدفاعية لتونس والعراق والأردن وموريتانيا .
كما سنبحث مع السلطات الأردنية إمكانية إنشاء مكتب ارتباط لحلف شمال الأطلسي في عمان “، كما ورد في البيان.
للتذكير تونس تحصلت في ماي 2015 على صفة العضو الأساسي غير الحليف في الحلف الأطلسي .
ووصف قادة دول حلف شمال الأطلسي في البيان الختامي لقمة فيلنيوس، روسيا بأنها تمثل أكبر تهديد مباشر لأمن الحلف، مؤكدين عدم رغبتهم في مواجهة روسيا أو تشكيل تهديد لها.
وأعربت دول “الناتو” في البيان، عن رغبتها في تجنب الصراع مع روسيا، حيث “تأمل في استمرار عمل قنوات الاتصال لتجنب التصعيد”.
وذكرت في البيان أنها تسعى “إلى الاستقرار والقدرة على التنبؤ في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وكذلك بين الناتو وروسيا. ولا يسعى الحلف إلى المواجهة ولا يشكل أي تهديد لروسيا، التي أوضحوا أنهم لا يمكنهم اعتبارها شريكا لهم، في ضوء ما زعموا بوصفه “سياساتها العدائية”.
وأضاف البيان: “نواصل رغبتنا في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع موسكو لإدارة المخاطر وتخفيفها، ومنع التصعيد وزيادة الشفافية”.
ويدعي حلفاء “الناتو” أن أي تغيير في علاقة الحلف مع روسيا، يعتمد على ما إذا كانت موسكو ستوقف “السلوك العدواني وتحترم القانون الدولي”.
وقالت دول الحلف: “سنواصل التشاور وتقييم عواقب سياسات وإجراءات روسيا على أمننا والرد على التهديدات والأعمال العدائية من روسيا الاتحادية بطريقة موحدة ومسؤولة”.
ومن جانبها، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على عدم سعي “الناتو” لصراع مباشر مع روسيا، حيث كتبت في قناتها على “تلغرام”: “بالطبع، الناتو لا يسعى إلى صراع مع روسيا. الناتو ببساطة يشارك فيه”.