صرّح نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الجمعة، أن الحكومة الفرنسية أدركت أنها “ارتكبت خطأ فادحًا”، و”أساءت للحكومة الإيطالية”، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال تاياني، في تصريحات تلفزيونية على هامش مؤتمر فورزا إيطاليا الذي انطلق اليوم في ميلانو، “تظهر كلمات المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران أن باريس فهمت أنها ارتكبت خطأً فادحًا وأساءت للحكومة الإيطالية”، مؤكدا أنه في إيطاليا “لا توجد حكومة يمينية متطرفة”.
وأضاف “آمل أن تكون هذه مجرد كلمات وزير في الحملة الانتخابية”، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهها أمس وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إلى الحكومة ورئيس الوزراء جيورجيا ميلوني بشأن إدارة أزمة الهجرة، مؤكدًا “لا نرغب في قطع العلاقات مع فرنسا”.
ووصف تاياني في حديثه لصحيفة “كورييري ديلا سيرا”، أن ما اعتبرها “الاهانات الفرنسية كانت مجانية وعلى الرغم من محاولة وزارة الخارجية إصلاحها إلا أنه لا توجد أعذار كافية” وذلك في رده على إنتقادات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
وقال إن اعتبارنا “حكومة يمينية متطرفة، وأن ميلوني تشبه لوبان، كان مجانيا”، وفق ما نقلت وكالة نوفا للأنباء.
وذكر بأنه ألغى زيارة إلى باريس “للمشاركة قمة تم التحضير لها على مدى أسابيع، كان سيعقبها مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزيرة الخارجية كاثرين كولونا “.
وفي تعليقه بأنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها دارمان إيطاليا، أوضح تاياني بأن ذلك حدث في السابق على خلفية توتر وبيان صحفي بخصوص سفينة المهاجرين، “لكن الهجوم الاخير لا يوجد ما يبرره أو على الأقل يشرحه”.
واستنكر تاياني بأنها “شتيمة مجانية ومبتذلة صادرة عن بلد صديق وحليف” واعتبرها كذلك “طعنة في الظهر، في السنة الأولى لتطبيق معاهدة كويرينال”.
وتساءل” ماذا كان سيحدث لو أدلى وزير الداخيلة الايطالي بتصريحات مماثلة عن فرنسا وحكومتها؟” ليجيب بالقول”يمكننا أن نتخيل ذلك بسهولة، كانت ستكون هناك عواقب وخيمة للغاية”.
وأعرب عن استغرابه بربط التصريحات بنشر 150 جنديا في الأسبوع الماضي على الحدود، واتهامات إلى ايطاليا بعد القدرة على إبقاء المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها، قائلا “ولكن ما علاقة ذلك، في مثل هذه الحالات، عوض التوجه إلى التلفاز لإهانة حليف، نجلس حول طاولة ونتحاور في المسألة معًا، إذا كانت هناك مشاكل، نتحدث مع بعضنا البعض “.
وأكد تاياني اتصاله برئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لإبلاغها بإلغاء زيارته لباريس ” نعم أبلغتها وقلت لها ما أقوله الآن، إن بيان وزارة الخارجية الفرنسية غير كاف، لذلك كان يتعين إلغاء الزيارة في ظل عدم صدور إعتذارات”.
وأكد أن بقية أعضاء حكومة ماكرون “لا يمكنهم التفكير مثل دارمانان لكن البيان الصحفي لا يكفي في ظل غياب اعتذار ولكن من الجانب الفرنسي، يمكن ملاحظة الاستياء والإحراج بشأن ما حدث “.