أخبار تونس – تونس
رغم انتهاء زيارتها الى تونس وتوجهها اليوم الى العاصمة اللبنانية بيروت لم يصدر أي خبر عن فحوى زيارة بربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي .
ورغم مقابلتها لوزير الخارجية نبيل عمار صباح أمس فانه لا الخارجية الأمريكية أشارت الى هذا اللقاء مع العلم ان مصادر بالسفارة الأمريكية بتونس أعلمتنا ان بيانا سيصدر في وقت لاحق الا أن وزارة الشؤون الخارجية التونسية لم يصدر عنها أي خبر حول هذا اللقاء فالصفحة الرسمية للوزارة على صفحتها بالفايسبوك لم تشر بالأمس سوى للقاء نبيل عمار بعدد من السفراء المعتمدين في تونس الذين حلوا بالوزارة لتهنئته بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية .
وحسب مصادرنا فان بربرا ليف التقت أيضا في تونس عددا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في تونس ولم يصدر اي تعليق ولم ترشح اية معلومة.
وقبل وصولها الى تونس في اطار جولة واسعة في المنطقة قالت ليف،إن بلادها لم تر أي إجراء في تونس منذ جويلية 2021 يشير إلى عودة البلاد إلى المسار الديمقراطي.
وأضافت ليف، أن الرئيس قيس سعيد أخذ البلاد إلى مسار بعيد جدا عن المسار الديمقراطي.
كما أكدت أن المقلق بشكل خاص هو الدرجة التي أثارت فيها كلماته وكلمات مسؤولين آخرين مناخا من الخوف في أوساط الأشخاص الأضعف في البلاد من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، لأنهم بالفعل يمرون بمرحلة حادة من انعدام الأمن، وأدت كلماته، التي وصفهم فيها بأنهم نوع من مصدر المشاكل المرتبطة بالأزمة الاقتصادية، إلى تحويلهم إلى هدف وفق ذات المصدر.
واليوم حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن،من أن تونس تحتاج بشكل طارئ إلى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد تعبير الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في هذا البلد.
وقال بلينكن رداً على سؤال حول تونس، خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، إن «أهم ما يمكنهم فعله في تونس من الناحية الاقتصادية هو التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي»، مضيفاً: «نشجّعهم بشدّة على القيام بذلك لأن الاقتصاد قد يتجه إلى المجهول».
وتكافح تونس تحت وطأة ديون متزايدة وتفاقم ارتفاع الأسعار، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد توصلت إلى اتفاق مبدئي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للحصول على قرض جديد يبلغ نحو ملياري دولار من صندوق النقد الدولي، الذي سعى إلى ضمان إجراء إصلاحات في تونس، وأعرب مؤخراً عن قلقه من سلسلة مواقف عنصرية على خلفية تصريحات للرئيس قيس سعيّد انتقد فيها الوجود الكبير لمهاجرين غير قانونيين في بلاده، وتحدث فيها عن مؤامرة لتغيير «التركيبة الديموغرافية» في البلاد.