دخلت المواجهة المعلنة بين المغرب وجارته الجزائر قاعة تحرير قناة فرانس 24 الفرنسية .
وحسب مقال لموقع هسبريس المغربي فقد ” وصلت أصداء الحملات الإعلامية المعادية للمملكة المغربية التي تشنها قناة “فرانس 24″، المملوكة للدولة الفرنسية، إلى برلمان هذه الأخيرة، حيث وجه كريستوف أندريه فراسا، عضو مجلس الشيوخ، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الثقافة في حكومة بلاده، أثار من خلاله الانتباه إلى “الوضع المؤلم” الذي تعيشه هيئة التحرير العربية داخل القناة الفرنسية. “
وأشار كريستوف في سؤاله،، إلى “الخط المعادي للمغرب وإسرائيل داخل مكتب تحرير القناة وإحكام اللوبي الجزائري قبضته على خطها التحريري”، موضحا أن “الصحافيين من أصول مغربية العاملين بالقناة يتعرضون للإبعاد والمضايقات منذ تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل عل خلفية رفضهم الخضوع لإملاءات الخط المعادي”.
كما كشف السيناتور الفرنسي أن “اثنين من رؤساء التحرير تم فصلهما نتيجة لذلك، فيما يُتوقع أن يتم فصل ثلاثة آخرين بحلول شهر نوفمبر القادم”، متسائلا عن التدابير التي تعتزم حكومة بلاده اتخاذها لـ”وقف هذا التهميش الذي يطال الصحافيين، في إهانة وضرب بعرض الحائط لكل القوانين والمواثيق الأخلاقية وقيم الجمهورية التي يجدر بالقناة الترويج لها”.
الصحيفة المغربية اتهمت القناة الفرنسية، بالانخراط منذ دخول العلاقات بين الرباط وباريس مرحلة جمود دبلوماسي، في حملات إعلامية مشبوهة من خلال تناول القضايا المتعلقة بالمغرب، على رأسها قضية الصحراء المغربية، بعيدا عن المهنية والتوازن اللذين يقتضيهما العمل الإعلامي، وتغييب وجهات النظر المغربية خلال تناولها لهذه القضايا، مقابل تبني آراء أحادية مروجة للأطروحة الانفصالية، منصبة بذلك نفسها متحدثة رسمية باسم الكيان الوهمي، إضافة إلى تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للمملكة واستضافة وجوه معروفة بمواقفها المعادية لاختيارات الرباط.
ونهاية الشهر الماضياضطرت ادارة القناة الى الرد على مقال عنيف للغاية لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية APS يوجه انتقادات جسيمة إلى فرانس24 وتغطيتها للحرائق التي ضربت حوض البحر الأبيض المتوسط. في هذا الإطار، تزعم الوكالة المذكورة بأن فرانس24 تخص الجزائر بتغطية فيها تحامل و”شيطانية”.
وقالت القناة في ردها ” نشبت حرائق في كل حوض البحر الأبيض المتوسط، وفرانس24 غطتها من دون أي معالجة حصرية، وخاصة بفضل مراسليها في اليونان وصقلية في الأيام الماضية. الحرائق في الجزائر لم تكن لها أي تغطية خاصة.
فرانس24 كغيرها من وسائل الإعلام تغطي هذه الأحداث كما وردت.
وإطلاق استنتاجات سياسية لا أساس لها ما هو إلا تحليلات غير عقلانية ومخالفة للمنطق السليم.
كلام الوكالة الجزائرية التشهيري والمبالغ فيه، واستخدام الشتائم والإهانات، أمور سخيفة، ولا سيما عند الحديث عن تغطية كوارث طبيعية مأساوية ومؤلمة.
إن القناة تعبر عن تعاطفها مع الضحايا أيا كانوا. والتجاوز الموجود في هذا النص يعيب من كتبوه.
فرانس24 ستواصل من جهتها تغطية الأخبار في العالم بكل مهنية.