قالت الناطقة باسم وزارة الداخلية فضيلة الخليفي خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة 2 سبتمبر 2022 إنّ الوزارة لن تتهاون في فرض احترام متطلبات العمل الأمني واحترام المؤسسات، وذلك في علاقة بما وصفتها بالإخلالات التي قام بها عدد من النقابيين الأمنيين التي تتعارض مع متطلبات العمل الأمني.
وأشارت الخليفي في هذا السياق إلى قيام الوحدات الأمنية مساء يوم أمس برفع الخيام (31) التي أقامها عدد من النقابيين أمام مقرات أمنية في مختلف جهات، في تصعدي احتجاجي أمام توالي الانتقادات لهذه النقابات واتهامها بارتكاب العديد من التجاوزات.
وقالت الرابحي إنّ تدخّل الوحدات الأمنية لإزالة هذه الخيام جاءت بعد فشل المفاوضات مع النقابيين الأمنيين لازالتها طوعا.
وأكّدت حصول بعض التجاوزات من قبل المعتصمين من الأمنيين، أثناء إزالة الخيام والإعتداء على عدد من الأمنيين من قبل النقابيين، مضيفة إلى أنّه تمّ فتح أبحاث عدلية في خصوصها.
وذكرت في هذا السياق أنّ بعض النقابيين استخدموا الغاز المشل للحركة ضدّ أعوان الأمن المكلفين مما اضطرّهم للرد باستعمال الغاز المسيل للدموع، كما أشارت إلى تعمّد آخرين إضرام النار.
وأكّدت الخليفي أنّ وزارة الداخلية منفتحة على العمل النقابي في ظلّ احترام القانون وشريطة عدم المس بثوابت العمل الأمني خاصة.
وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين قد انتقد أمس الخميس خلال لقاء مع الصحفيين النقابات الأمنية متّهما اياها بالقيام بالعديد من التجاوزات.
وفي وقت سابق دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى توحيد النقابات الأمنية في هيكل موحّد. وجاء ذلك بعد الجدل الذي رافق انسحاب أمنيين محسوبين على هياكل نقابية أمنية من عرض في أحد المهرجانات.
وشدّد سعيّد على أنّ الحق النقابي بالنسبة للأمنيين حق معترف به دستورياً دون أن يشمل ذلك الإضراب وفقا للدستور الجديد، معتبرا أن عدم تأمين أي تظاهرة تحت أي ذريعة كانت هو إضراب مقنع وإخلال بالواجب المهني، وفق ما جاء في تصريحه.