قُتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار على موقع أمريكي صغير في الأردن، بحسب ما أبلغ مسؤولون أمريكيون CNN، مما يمثل المرة الأولى التي يُقتل فيها جنود أمريكيون بنيران “العدو” مباشرة في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة.
ويُعد مقتل الجنود الأمريكيين في البرج 22 في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا تصعيدًا كبيرًا للوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل في الشرق الأوسط.
وحتى الجمعة، كان هناك أكثر من 158 هجومًا على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين وصفوا وابل الهجمات المستمر من الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف بأنها غير ناجحة لأنها لم تتسبب في كثير من الأحيان في إصابات خطيرة أو أضرار في البنية التحتية.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان يوم الأحد أن ثلاثة من أفراد الخدمة قتلوا وأصيب 25 آخرون في هجوم بطائرة بدون طيار في اتجاه واحد “استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن”.
ومن غير الواضح لماذا فشلت الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة بدون طيار، والتي يبدو أنها شنت أول هجوم معروف على البرج 22 منذ الهجمات على الولايات المتحدة وقوات التحالف التي بدأت في 17 أكتوبر. وتتواجد القوات الأمريكية في الموقع كجزء من مهمة تقديم الاستشارة والمساعدة مع الأردن.
وقال المسؤولون الأمريكيون مراراً إنهم لا يريدون أن يشهدوا تزايدا للتوترات في الشرق الأوسط يتوسع إلى حرب إقليمية.
وعندما سُئلت الأسبوع الماضي عما إذا كان البنتاغون يقدر أن وكلاء إيران يزيدون من هجماتهم على القوات الأمريكية، قالت نائب مسؤول الإعلام في البنتاغون سابرينا سينغ: “ليس بالضرورة، لا”.
ووقعت العشرات من الإصابات منذ بدء الهجمات، حسبما صرح مسؤول عسكري كبير للصحفيين الأسبوع الماضي، قائلا إن هناك ما يقرب من 70 مصابا، على الرغم من أن البنتاغون صنف حالات معظمهم على أنها طفيفة، باستثناء جندي أمريكي أصيب بجروح خطيرة في هجوم في العراق في يوم عيد الميلاد.
واتخذت الولايات المتحدة عدة إجراءات انتقامية ضد الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، واحدة منها كانت الأسبوع الماضي عندما ضربت الولايات المتحدة ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات أخرى تابعة لإيران.
ويأتي مقتل ثلاثة أمريكيين أيضاً في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه الولايات المتحدة والعراق قريباً محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.
وأكدت الحكومة الأردنية أن القاعدة التي تم استهدافها بهجوم بطائرة مسيرة، تقع خارج حدود الأردن، في حين حمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، المليشيات المدعومة من إيران مسؤولية الهجوم الذي قال إنه وقع “شمال شرق الأردن”.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، في تصريحات نقلتها قناة “المملكة” الرسمية الأردنية: “القاعدة الأمريكية التي تم استهدافها تقع خارج الحدود الأردنية”