وسط صمت مطبق لم تشر الجامعة التونسية للتنس ولا وزارة الشباب والرياضة لا من بعيد أو قريب للدورة الدولية للتنس أواسط التي شاركت فيها تونس خلال شهر أكتوبر الماضي في العاصمة الكينية نيروبي .
يبدو أن وراء هذا التعتيم ما وراءه بعد ان كشفت الجامعة الدولية للتنس عبر صفحتها الرسمية لسير المقابلات التي جرت والتي شارك فيها لاعبون ولاعبات اسرائيليون وقد يكون الحدث عاديا او له ما يبرره لو تواجه لاعب اولاعبة تونسية ضد منافس اسرائيلي ولكن ان تشارك اللاعبة التونسية غالية مزوار ضمن اللعبة الزوجية الى جانب اللاعبة الاسرائلية دانيال غولدشتيان ضد الزوجي المكون من الايطالية جوليا بير والطوغولية فلانتين تالاكي .وقد انهزم الزوجي التونسي الاسرائيلي ب 6-2 و6-3 .
وكانت لاعبة التنس التونسية، أنس جابر، ردت في ماي 2020 على الإنتقدات التي طالتها على صفحات التواصل الإجتماعي، عقب مواجهتها للاعبة من الكيان الصهيوني خلال منافسات بطولة “فيد كاب” التي أقيمت في فنلندا خلال شهر جانفي الماضي.
وقالت أنس،، لدى حضورها في أحد البرامج التلفزية، أنها كانت مجبرة على خوض تلك المواجهة إلتزاما بلوائح اللجنة الدولية الأولمبية التي تمنع تدخل المواقف السياسية في المنافسات الرياضية.
بدورها أوضحت اللجنة الاولمبية التونسية انه يهمها أيضا التذكير بمبدا استقلالية الرياضة وفق لوائح الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية والمقررات المشتركة لمنظمة الامم المتحدة واللجنة الدولية الاولمبية المتعلقة بالهدنة الاولمبية .. وهي مبادئ ومقتضيات ترفض كل تدخل للسياسة في الرياضة وكل توظيف للرياضة لغايات سياسية وذلك تكريسا لخصوصيات المنافسات الرياضية وحرمتها تماشيا مع الرسالة النبيلة للرياضة باعتبارها رافدا اساسيا لتحقيق التنمية والسلم في العالم.وتؤكد على هذا الاساس على حق الرياضيين في الدفاع عن الراية الوطنية في كل المنافسات دون استثناء او تمييز” حسب ما جاء في نص البلاغ .ويأتي ذلك على خلفية الجدل الذي أثارته مشاركة المنتخب الوطني للتنس أمام فريق اسرائيلي خلال منافسات كأس الإتحاد الدولي للتنس الذي احتضنته فنلندا.
