قال رئيس المعهد التونسي للمستشارين الجبائيين، لسعد الذوادي، إن ملايين من المهربين والمتهربين يملكون حسابات بنكية وعقارات وشركات في الإمارات وخاصة في المناطق الحرة.
وخلال استضافته في برنامج الماتينال باذاعة شمس أف أم ، أكد لسعد الذواي، اليوم الإثنين 02 أكتوبر 2023، أن أغلب الأموال المُهرّبة من تونس هُرّبت إلى دولة الإمارات وليس إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى تركيا أو الصين.
وتابع الذوادي “عشرات مليارادت الدينارات هربت من تونس إلى الإمارات عن طريق الشركات والحقائب إلى غير ذلك” وواصل بالقول إن “قيمة الأموال المهربة إلى الخارج تعد بمئات مليارات الدينارات”.
ولفت إلى أن المخابرات الألمانية تحصلت على أوراق دبي وقد أكد مدير الأداءات الألماني أن كل دولة تريد الحصول على قائمة المتهربين فإنها ستقوم بمدّها بها وبعض الدول طلبت القائمة على غرار فرنسا وبلجيكا ولكن تونس لم تطلب مدّها بقائمة المتهربين التونسيين.
وأشار رئيس المعهد التونسي للمستشارين الجبائيين، إلى أنه سوف يطرح هذا التساؤل عبر أعضاء البرلمان.
يذكر انه خلال شهر جويلية 2017 تم الكشف عن قيام السلطات الألمانية بدفع مبلغ خمسة ملايين يورو لـ “مصدر” مقابل كمية هائلة من البيانات التي تحتوي على معلومات عن صفقات مشبوهة تم إبرامها باستخدام شركات وهمية.
وكانت شبكة عالمية من وسائل الإعلام قد كشفت قبل أكثر من عام عن “وثائق بنما” التي فضحت عمليات نقل أموال إلى بنما التي تعد واحة للتهرب الضريبي.
وأعلنت الشرطة الجنائية الألمانية و وزارة المالية بولاية هيسن و الادعاء العام يوم 17 جويلية 2017 في فرانكفورت أن الشرطة الجنائية أصبحت تمتلك “وثائق بنما” دون الكشف عن تفاصيل بشأن تكاليف الاستحواذ على هذه الوثائق.
وأشارت الدوائر الحكومية إلى أنه تم فحص البيانات وتحليلها بشكل مشترك مع الإدارة المالية في ولاية هيسن وذلك بهدف ملاحقة جرائم التهرب الضريبي.
وتم إعداد هذه البيانات بحيث تكون قابلة للمعالجة الإلكترونية. وسيستغرق الاطلاع المفصل على البيانات عدة أشهر.
وتتعاون الشرطة الجنائية مع السلطات والمؤسسات المختصة خارج ألمانيا بهدف ملاحقة المتهربين الذين شملتهم الوثائق.