الخوف من اتساع نطاق الصراع يدور في أذهان الجميع. في مواجهة العنف الذي يبدو خارجاً عن السيطرة، أعلن الأدميرال عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الشين بيت، جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي، في صحيفة لوفيغارو أن “الهجوم البري في غزة أمر لا مفر منه للقضاء على الجناح المسلح لحركة حماس”، لكنه يدعو قادته في الدولة إ العبرية لى “تغيير سياستها بالكامل من أجل خلق شريك فلسطيني”. “يجب أن نقول منذ البداية إن حربنا ليست ضد الشعب الفلسطيني. وحتى قبل أن نهاجم، يجب أن نقول إننا نريد خلق واقع سنتحدث فيه مع الفلسطينيين الذين يقبلون مبادرات السلام. لكنني أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على القيام بذلك اليوم. ولكن إذا لم نفعل ذلك، فسنشهد زيادة في العنف. وحتى اليوم، ترفض إسرائيل الاعتراف بأن الفلسطينيين شعب “لن تكون التنمية الاقتصادية كافية بالنسبة لهم. إنهم يريدون الحرية، يريدون أن يروا نهاية للاحتلال”.
أيالون قال أن في إسرائيل، يرى معظم الناس أن هذه الأحداث الدرامية هي حرب يوم الغفران الجديدة. قبل يومين فقط أحيينا ذكرى تفجير عام 1973. وما حدث كان مشابهًا جدًا. وجاء الهجوم بمثابة مفاجأة كاملة. وربما تكون الأسباب هي نفسها. لكنني أعتقد أنه على المدى الطويل، عندما نحاول فهم تاريخنا، ستبدو صفحة عام 2023 أكثر جدية. وهذا الهجوم سيغير وجه إسرائيل. هذه هي المرة الأولى منذ إنشاء الدولة اليهودية التي يتم فيها ذبح مئات المدنيين وقتلهم في منازلهم على أراضينا. “
وكان أيالون أكد قبل نحو 3 سنوات إن “معظم الفلسطينيين باتوا من دون أي مدخول، ومصارفهم مقفلة” ، لافتا الى انه “سبق للفلسطينيين ان ذلوا وحوصروا، لكن ما الذي سوف يبقى لهم، إذا ما تم تجريدهم من أراضيهم؟”.
و توقع “آيالون” أن تتحول” تل أبيب ” الى دولة فصل عنصري، جراء ضمها اراض فلسطينية إضافية، ما قد يؤدي الى دورة لا متناهية من العنف”.
وأضاف “قد يأتي يوم نقول فيه إننا كنا في دولة ديمقراطية” ، قائلا انه “من سوء حظ اليهود والمسلمين أنهم لم يعوا أهمية فصل الدين عن الدولة”.