الرئيسيةالأولىالسجائر الموجهة لافريقيا الأكثر فتكاً وإدماناً في العالم

السجائر الموجهة لافريقيا الأكثر فتكاً وإدماناً في العالم

للتعويض عن انخفاض المبيعات في أوروبا وأميركا الشمالية، تبادر شركات التبغ لاقتحام أسواق في البلدان النامية، إلا أن تقريرا نشرته منظمة “العين العمومية” (Public Eye) السويسرية تحت عنوان “السجائر السويسرية تعصف بأفريقيا”، أظهر أن السجائر التي تباع في أفريقيا أكثر سمية من التي تستهلك في أوروبا.

ونبهت المدونة إلى أن مصنعي السجائر أخفوا هذه الحقيقة لعقود، وأظهروها كمواد عصرية مثيرة كما في الأفلام الأميركية، رغم نشر تقارير تورط هذه الصناعة ورغم شهادات أشخاص أصيبوا بسرطان المريء أو الرئة بسبب التدخين، ورغم التشهير بجماعات الضغط الموالية للشركات المصنعة للسجائر التي تسللت إلى قلب السلطة.

كما أظهرت دراسة أن نسبة النيكوتين في معظم السجائر المصدرة للقارة السمراء وعلى سبيل المثال في المغرب فأن النسبة هي ضعف ما يوجد في سجائر تباع في سويسرا ( سيجارة من نوع camal في المغرب تحتوي على 1.28 مليغرام من النيكوتين أما في سويسرا نفس السيجارة تحتوي على 0.75 مليغرام فقط من النيكوتين

أما بالنسبة للمونوكسين الكربون و الذي يتسبب في تخفيض نسبة الأكسجين في الدم فأن الأرقام تدق نقوز الخطر، الفارق كبير جداً بين ما يستهلكه المواطن الافريقي والأوروبي : 9.62 مليغرام مقابل 5.45.. ما يعني أن حتى إستهلاك السجائر الخفيفة ( Light) في الدول الإفريقية يضر أكثر من السجائر العادية في أوروبا. …

وقد أظهر تقرير منظمة “العين العمومية” أن السجائر التي تباع في أفريقيا أكثر سمية من التي تستهلك في أوروبا، في شبه تكرار لتقريرها المعنون “الوقود الوسخ” الذي نددت فيه ببيع شركات مقرها الرئيسي في سويسرا وقودا يحتوي على نسبة عالية من الكبريت في غرب أفريقيا، رغم أنه محظور في أوروبا لأنه ملوث للغاية ومسرطن.

وقالت المدونة إن الصحفية الاستقصائية ماري موريس اختبرت -لحساب منظمة العين العمومية- في أحد المختبرات سجائر مصنعة في سويسرا، وأظهرت النتيجة أن السجائر التي تصنع للتصدير “خارج أوروبا” أقوى بكثير وتخلق إدمانا أكثر، وهي أكثر سمية من تلك التي تباع في سويسرا أو فرنسا على سبيل المثال.

وأفاد الموقع بأن تصدير سجائر دون المستوى المطلوب من الجودة إلى الدول النامية حقيقة لم تكن معروفة قبل هذا التحقيق، وإلا لكانت أثارت الكثير من الضجيج.

نسبة المدخنين في افريقيا في إرتفاع

حسب منظمة الصحة العالمية هناك ما يقارب 77 مليون مدخن وأن هذا الرقم مرجح بان يرتفع بنسبة 40% في 2025.

أما في تونس تبلغ نسبة المدخنين في تونس 25 بالمائة وهي من أعلى نسب استهلاك التبغ في منطقة شرق المتوسط، حسب ما صرح به ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس ابراهيم الزيك.

وكشف ممثل منظمة الصحة العالمية خلال ندوة انتظمت الجمعة بكلية الطب بتونس للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أن نسبة تصل الى 4.9 بالمائة من الأطفال في تونس يستهلكون السيجارة الالكترونية وهم يعتقدون خطأ انها تساعد على الاقلاع عن التدخين، لافتا الى أن حصيلة الوفيات المرتبطة بالتبغ تبلغ 13200 وفاة سنويا.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!