وصف بأنه أقوى تجمع للنخبة العالمية : مؤتمر مدته 36 ساعة في ميامي للمليارديرات والمديرين التنفيذيين والمشاهير مع أجندة محددة تتمثل في “تحفيز التأثير الإيجابي” والذي أصبح الحدث الأكثر أهمية للاستفادة من ثروات السعودية الهائلة.
يعد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) محاولة من جانب السعودية للتنافس مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في وضع الأجندة العالمية.
يعد حدث ميامي بمثابة جزء من المؤتمر السنوي الذي تعقده المملكة العربية السعودية في أكتوبر، والذي يطلق عليه اسم دافوس في الصحراء.
عمالقة وول ستريت الذين يسيطرون على ما يقدر بنحو 10 تريليون دولار من الأصول – أي ما يقرب من ضعف ما تنفقه الحكومة الفيدرالية في عام – وهم يختلطون مع نخبة الأعمال في المملكة، والمشاهير بما في ذلك غوينيث بالترو وروب لوي.
تضمنت قائمة الضيوف ستيف شوارزمان، الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، التي تدير 880 مليار دولار، ومؤسس مجموعة كارلايل العملاقة للأسهم الخاصة ديفيد روبنشتاين، ورؤساء من جولدمان ساكس، وإتش إس بي سي، وستيت ستريت، وفرانكلين تمبلتون.
أقيم الحفل في فندق The Faena، وهو فندق راقٍ على الشاطئ الجنوبي حيث يبلغ متوسط سعر الغرفة 1000 دولار في الليلة.
اختلط الناس لتناول الشاي والقهوة والماء – حيث تحترم مبادرة مستقبل الاستثمار الحظر الذي تفرضه السعودية على الكحول . في المجمل، فإن أغنى عشرة متحدثين في الحدث الذي استمر يومين، تفاخروا بثروة شخصية صافية قدرها 300 مليار دولار.
يعد المؤتمر في حد ذاته عرضًا لثقة المملكة العربية السعودية المتزايدة كوسيط دولي قوي تحت حكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي لم يكن حاضرًا في الحدث.
كانت هذه هي المرة الثانية التي يقام فيها الحدث في الولايات المتحدة، وعلى عكس العام الماضي حيث كانت التذاكر مجانية، دفع الحاضرون هذا الأسبوع ما يصل إلى 15000 دولار للتواجد هناك.
في حين أن الحدث لم يجذب بعد هذا النوع من الاهتمام الإعلامي الممنوح لدافوس والمحطات الأخرى في خط سير الرحلة السنوي للنخبة العالمية – مثل مهرجان آسبن للأفكار في كولورادو في جوان أو منتجع ألين آند كومباني لوسطاء الإعلام في سون فالي، أيداهو – فقد كانت عرضا آخر للهيبة من قبل السعوديين.