نقلت الطالبة الإيرانية التي تم توقيفها في طهران، السبت الماضي، بعدما خلعت ملابسها في الجامعة، إلى “مركز للرعاية التخصصية”، وفق ما أعلنت السفارة الإيرانية في باريس، في بيان.
وأفاد بيان السفارة الذي لفت إلى أن المسألة هي “قضية خاصة”، بأن “الطالبة المعنية تعاني من هشاشة نفسية ونُقلت بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجهاز الطوارئ الاجتماعية إلى مركز للرعاية التخصصية”، من دون أن يقدّم تفاصيل عن طبيعة المركز.
تزايدت المخاوف حيال مصير الطالبة فيما عبّر ناشطون عن قلقهم من احتمال احتجازها من قبل السلطات في مصحة نفسية.
وأفاد بيان السفارة في باريس بأنها أم لولدين انفصلت عن زوجها.
وقال “فور تعافيها، ستستأنف دراستها في الجامعة، رغم أن القرار النهائي بالتأكيد هو للمؤسسات المعنية”.
وذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج إيران بأن الشابة تعرّضت لمضايقات من قبل عناصر أمن الجامعة بسبب لباسها. وردّت بخلع ملابسها احتجاجا.
وظهرت في التسجيلات المصوّرة وهي تسير بتحد في الشارع قبل أن يقتادها عناصر بلباس مدني بعيدا بسيارة لا تحمل أي علامات توضح الجهة التي أوقفتها.
يشير ناشطون إلى وجود أمثلة سابقة على إحالة السلطات الإيرانية النساء اللواتي يبدين معارضة للنظام الإسلامي في البلاد إلى مصحات نفسية، خصوصا أثناء فترة الاحتجاجات عامي 2022 و2023.
وأفادت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بأن التقارير التي تفيد بأنها “نقلت إلى مستشفى لم يكشف اسمه للأمراض النفسية مقلقة للغاية”، مضيفة بأنها “سبق ووثّقت كيف تساوي السلطات الإيرانية بين تحدي الحجاب الإلزامي و+الاضطرابات النفسية+ التي تتطلب +العلاج+”.
ورفضت الحكومة الإيرانية التقارير التي أفادت بأن الحادثة بدأت إثر خلاف على ملابسها ونفت بأنه تم توقيفها بعنف.
وجاء في بيان السفارة الإيرانية بأنه “من أجل عائلتها، تحتاج الطالبة إلى الرعاية” وهو أمر ضروري من أجل احترام “كرامتها وخصوصيتها وحياتها الخاصة”.
لكن التسجيل المصور الذي يظهر الطالبة وهي تتجوّل بهدوء في طهران وسط باقي النساء اللواتي ارتدين الشادور جعلها بالنسبة للبعض رمزا لكفاح الإيرانيات لنيل حقوقهن.
وأفادت الناشطة المعارضة مسيح علي نجاد التي تطالب منذ سنوات بإلغاء الحجاب الإلزامي في إيران بأنها أُبلغت من معارف الطالبة بأنها “ليست بصحة نفسية جيدة فحسب، بل هي أيضا امرأة شجاعة ومقبلة على الحياة”.