قال جوي هود السفير الأمريكي بتونس أن بلاده تشاطر الاتحاد الأوروبي مخاوفه في ما يخص تنامي التأثير الروسي والصيني في تونس لان هذا التأثير يزعزع الاستقرار في
المنطقة وفي القارة لذلك مانسعى اليه هو ان تكون تونس في وضع قوي وسيادي يسمح لها باختيار ما يطرأ على التراب التونسي وما يجب الا يطرأ ورئيس الجمهورية تحدث عن هذا بشكل واضح ومن بين الأشياء التي لا يريدها لتونس هو أن تكون منصة أو منطلق لعملية عسكرية لبلدان مجاورة .
هود قال في حوار مع رئيسة تحرير الشارع المغاربي كوثر زنطور نشر اليوم “أن بلاده يساورها قلق من تدخل قوات فاغنر ومن ورائها الكرملين في القطر الليبي وهذا التدخل يهدف الى منع توحد الليبيين ومنعهم من تشكيل حكومة تعكس احتياجاتهم وخياراتهم وتمنع العملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة من التقدم في ليبيا ” وهذا نتشارك فيه مع الحكومة التونسية ولهذا السبب كان المبعوث الأمريكي موجودا على التراب التونسي وتحدث مع وزير الخارجية التونسية (السابق ) حول هذا الموضوع .
وكان الاتحاد الأوروبي عبر عن قلقه البالغ إزاء التقارب المتزايد بين تونس وكل من روسيا والصين وإيران.
وتناول مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي الذي عقد يوم 25 جوان الماضي وضعية حقوق الإنسان في تونس، وأعرب عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء تقارب تونس مع روسيا والصين وإيران؛ حيث يعتبر الاتحاد هذا التقارب بمثابة “تطور مثير للقلق”.
وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي، أشار بوريل إلى أن تونس تعد شريكا مهما للاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة.
وفي ضوء التطورات الداخلية والخارجية الأخيرة، قال بوريل إنه يجب على الاتحاد أن يجري تقييما جماعيا ويتجنب بعض الأحداث التي تؤدي إلى تقارب بين الحكومة التونسية والصين وروسيا وإيران.
وأكد بوريل أن هذا النقاش هو الأول من نوعه حول هذا الموضوع.
من جانبها، أصدرت السفارة التونسية في بلجيكا بيانا ردت فيه على تعليقات بوريل، مؤكدة أن الحكومة التونسية تمثل بشكل شرعي تطلعات الشعب وتعبر عن إرادته السيادية.
وأضافت السفارة أن تونس تحافظ على علاقاتها مع كافة شركائها بشكل مستقل، وتظل ملتزمة بنجاحات شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، مع سعيها إلى تكييف هذه العلاقات مع التحديات والمتغيرات الحالية.