تعرض الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية ‘التونيسار ‘ خالد الشلّي، اليوم السبت 4 نوفمبر 2023 الى معاناة الشركة من التصرفات المشينة لبعض الركاب داخل طائرات أسطول الشركة، واصفا ذلك بالمظاهر غير اللائقة والتي تكلف الشركة أموالا كبيرة لإعادة هيكلة الطائرات وتحسين مكوناتها الداخلية.
وأعلن خالد الشلّي عبر اذاعة موزاييك أنه لم يعد من الممكن السماح بتواصل مثل هذه التصرفات غير المسؤولية منها تقطيع الكراسي والكتابة عليها وتعمد إلقاء الفضلات من بعض الركاب.
ولئن نوافق السيد الشلي فيما ذهب اليه من انتقادات لبعض الركاب ولكنه كان عليه أن يقوم بنقد ذاتي للتصرفات التي يقوم بها المشرفون على الناقلة الوطنية التي تعمد في العديد المناسبات الى ” احتقار “حرفائها وهي تتجاهل اعلامهم بتأخر رحلاتها التي تصل في بعض الأحيان الى العشر ساعات يتكبد خلالها المسافرون الأمرين خاصة اذا كانوا مرفوقين بأطفال ورضع رغم انه عند اقتناء التذكرة يصرون على الحصول على رقم جوالك أو رقم من يمكن الاتصال به في حال تعذر الوصول اليك .
في مطلع جويلية 2022 حققت الخطوط التونسية رقما قياسيا في عدد ساعات التأخير اذ تجاوز ال24 ساعة خلال رحلة قادمة من اسطمبول .
والأهم من هذا كله فان الخطوط التونسية لا تعترف باللوائح الدولية المتعلقة بالتعويض عن تأخر الرحلات فعلى سبيل المثال وهو أمر عايشناه على أرض الواقع مساء أمس وبعد تأخر تجاوز الثلاث ساعات عن موعد الوصول الى مطار تونس قرطاج الدولي انطلاقا من مطار أورلي طالب عدد من المسافرين بحقهم في الحصول على مطبوعة من احد المسؤولين بالطائرة قصد تعميرها والمطالبة بحقهم في التعويض عن هذا التأخر الا أن الرد كان سلبيا ” لا توجد لدينا هذه المطبوعة والله غالب … ونعتذر عن هذا التأخير ” وعبر هذه الرحلة تعرضت حقيبة كاتب المقال الى تلف كبير ولكن عند محاولة الاتصال باي مسؤول لاعلامها بما حصل لم نجد أي اثر لواحد منهم خاصة وان الساعة تجاوزت منتصف الليل .
مع العلم وانه منذ عام 2004 قام الاتحاد الأوروبي بتنظيم حقوق المسافرين على شكل تسوية مالية في حال تأخر الرحلة وذلك عبر تعريفة ، فحين تصل الى وجهتك متأخراً أكثر من ثلاث ساعات فيحق لك تلقائياً المطالبة بواحدة من التعريفات المنصوص عليها بموجب القانون الأوروبي لحقوق المسافرين.
وتونس من الدول الموقعة على ﺍﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ﺗﻭﺣﻳﺩ ﺑﻌﺽ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻧﻘﻝ ﺍﻟﺟﻭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ التي ﺣﺭﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﻭﻧﺗ﷼ يوم 28 1999 .
وحسب موقع الخطوط التونسية ووفقا للوائح العامة للمؤسسة فقد جاء
في البند 11.2 ” في حالة إلغاء الرحلة أو تأخيرها، وعندما يكون لدى الراكب عقد نقل واحد (بالمعنى المقصود في الاتفاقية)، سيقوم الناقل بتنفيذ جميع أحكام اللوائح المعمول بها في هذا الشأن.
وجاء في البند 11.3 ” يبقي الراكب على علم بجميع تأخيرات الرحلات وتغييراتها وإلغاءاتها في الوقت المناسب. للحصول على معلومات حول رحلتهم، يمكن للمسافر أيضا الرجوع إلى موقع الخطوط التونسية أو وكالات الخطوط التونسية أو الوكلاء المعتمدين. “