قالت منظمة الصحة العالمية، ، إن جميع سكان العالم تقريبا يتنفسون هواء يتجاوز الحدود القصوى التي وضعتها لجودة الهواء، وهذا يُهدّد صحتهم.
وأكدت المنظمة أن 99 بالمائة من سكان العالم يتنفسون هواء أقل جودة، وغالبا ما يكون مليئا بجزيئات قد تخترق عمق الرئتين، وتدخل في الأوردة والشرايين، وتسبب الأمراض.
وشدّدت على الحاجة لمزيد من الإجراءات لتقليل استخدام الوقود الأحفوري، والذي يولد ملوثات تسبب مشكلات بالتنفس وتدفق الدم وتؤدي لملايين الوفيات التي يمكن الوقاية منها سنويا.
Shocking!
— World Health Organization (WHO) (@WHO) April 4, 2022
99% – or almost the entire world's population breathes air with unhealthy levels of fine particulate matter & nitrogen dioxide, and threatens their health.
More: https://t.co/Llaj2wHk0V #HealthierTomorrow pic.twitter.com/QlHUP4iyS4
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: “إن الشواغل الحالية المتعلقة بالطاقة تسلط الضوء على أهمية تسريع الانتقال إلى نظم طاقة أنظف وأوفر صحة. فارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، وأمن الطاقة، والحاجة الملحة إلى مواجهة التحديات الصحية المزدوجة المتمثلة في تلوث الهواء وتغير المناخ، تؤكد الحاجة الماسة إلى التحرك بسرعة أكبر نحو عالم يقل اعتماده على الوقود الأحفوري”.
ووفقاً لتقرير المنظمة، فإن الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هم أكثر الناس عُرضة لتلوث الهواء، كما أنهم الأقل تغطية من حيث قياس جودة الهواء، وإن كان الوضع آخذ في التحسن، موضحة أن منطقتي شرق البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا هما الأسوأ فيما يتعلق بجودة الهواء، تليهما قارة أفريقيا.
وأوضحت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في المنظمة: “بعد النجاة من الجائحة، من غير المقبول أن تظل هناك، بسبب تلوث الهواء، 7 ملايين حالة وفاة يمكن الوقاية منها وعدد لا يحصى من السنوات الضائعة من العيش بصحة جيدة التي يمكن تجنبها” .
وتتولى حالياً أكثر من 6000 مدينة في 117 بلداً رصد جودة الهواء، وهو رقم قياسي، لكن الناس الذين يعيشون فيها لا يزالون يتنفسون مستويات غير صحية من الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين.
أصدرت المنظمة، بعد حوالي ستة أشهر من تشديد إرشاداتها بشأن جودة الهواء، تحديثا لقاعدة بياناتها الخاصة بجودة الهواء اليوم الإثنين، والتي تعتمد على معلومات من عدد متزايد من المدن والبلدات والقرى في جميع أنحاء العالم.
وقد دفعت نتائج الرصد المنظمة إلى تسليط الضوء على أهمية الحد من استخدام الوقود الأحفوري واتخاذ خطوات ملموسة أخرى للحد من مستويات تلوث الهواء.