الرئيسيةالأولىالطاهري يكتب عن التاريخ الطويل الذي يربط اتحاد الشغل بالنقابات العمالية العالمية

الطاهري يكتب عن التاريخ الطويل الذي يربط اتحاد الشغل بالنقابات العمالية العالمية

من جهته وفي تعليقه على قرار رئاسة الجمهورية اعتبار الأمينة العامّة للكنفدرالية النقابية الأوروبية ايستر لينش شخص غير مرغوب فيه قال سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ” التضامن العمالي الدولي أساس من اسس الحركة النقابية لمجابهة راس المال المعولم ليكون اتحاد العمال في مواجهة اتحاد راس المال والحق النقابي كل لا يتجزأ بما فيه حق الإضراب وأيضا حق التضامن العمالي بين المؤسسات وبين أبناء القطاع وبين القطاعات والجهات وأيضا على المستوى الدولي وتجريم التضامن النقابي الدولي هو انتهاك للحق النقابي وتاريخيا وجدت الحركة النقابية في تونس التضامن العمالي الدولي في مناسبات كثيرة في مواجهة غطرسة النظام وكان ذلك خاصة في 26 جانفي 1978 ( زيارة الامين العام أوتو كريسن وحضوره محاكمة الأمين العام الحبيب عاشور ثم استقباله من الرئيس الحبيب بورقيبة في مكتبه) وفي 1985 وجاءت وفود دولية وحضرت محاكمات النقابين ( وبعضها دار في محكمة امن الدولة) ولم يتم طرد أي نقابي اجنبي.

سبق للحركة النقابية العالمية ان تضامنت مع قضايا كثيرة ومنها زيارة وفد إلى غزة لمعاينة جرائم كيان الاحتلال وذلك بقيادة الأمينة العامة #شاران_برو ومشاركة الاخ حسين العباسي الذي انتظر الوفد على حدود رفح بحكم رفضه دخول الأراضي المحتلة بتأشيرة صهيونية

عند محاكمة مساجين الحوض المنجمي حشد الاتحاد مدا تضامنيا نقابيا دوليا تجسم في وفود كثيرة من أنحاء العالم واكبت محاكمة مساجين الحوض المنجمي ومارست ضغوطات إعلامية ودولية ضد الأحكام الجائرة ولم يتم طردها او منعها من الوصول إلى اروقة محكمة قفصة.

شاركت وفود من الاتحاد العام التونسي للشغل في محطات نضالية دولية وحضرت مظاهرات واعتصامات في بلدان كثيرة مساندة للنقابات في مواجهة هجمة رأس المال وقدموا تصريحات ولم يطردهم احد (انظر الصورة المصاحبة على سبيل المثال)

كثيرون تباكوا على السيادة الوطنية وعلى التدخل في الشؤون الداخلية ولم يسمعوا تصريح الرفيقة استر_لانش الذي تحدث عن انتهاك الحق النقابي وعن دور النقابات في إيجاد الحلول عبر الحوار الاجتماعي ولم تتحدث البتة عن الوضع السياسي البائس في تونس

اعتبار الرفيقة #استر لينش غير مرغوب فيها في تونس جاء ردة فعل على نجاح التحركات العمالية التي انطلقت في العديد من الولايات بنجاح وفي كنف المسؤولية والانضباط والالتزام تتعالى جلاجل الفضيحة في حركة بلا ذوق عندما تمنع الرفيقة من الخروج من النزل لتناول العشاء.

كثيرون من أهل البيعة لم نسمع منهم تنديدا باعتقال نقابي بسبب إنجاز إضراب ولا استنكارا لتلفيق التهم ضد 16 نقابي بسبب احتجاج على قطع أجورهم ولا رأيناهم يكتبون عن طرد كاتب عام جامعة عامة لوح بالإضراب ويتهافتون الآن من أجل تجريم التضامن النقابي وتخوين النقابيين في سقطة مبدئية وفكرية سحيقة وفي تبرير يائس لقرار السلطة الجائر ولم يلعبوا على الأقل دورهم في نصح الحاكم بأن هذا القرار يلوث سمعة تونس ما بعد 2011 ويلطخ شعارات الثورة في الوحل

أخيرا وليس آخرا( ولنا عودة) على النقابيات والنقابيين ألا يغفلوا عن الآلاف الذين خرجوا أمس بتلقائية تعبيرا عن احتجاجهم على اوضاعهم المعيشية ودفاعا عن الاتحاد

والا يجعل طرد الرفيقة #استر لينش ( وهو مثال حي عن انتهاك الحق النقابي) وسيلة لطمس نجاح تحركات العمال في الولايات التسع في انتظار باقي روزنامة التحركات.. ”

**** انخرط الاتحاد العام التونسي للشغل في السيزل سنة 1951 واستفاد باعتباره مكونا رئيسيا للحركة الوطنية من التضامن النقابي الدولي. و في أزمة جانفي 1978 استفاد الاتحاد من حركة تضامن دولية واسعة بلغت حد اضراب عمال الشحن و الترصيف في عديد الموانئ الأوروبية…. و يعد التضامن العمالي تقليدا ومن البديهي أن يكون معلوما لكل مهتم بالشأن العام … و ليس غريبا أن يجد الاتحاد دعما واسعا من النقابات الاوروبية والعالمية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!