في مداخلة له صباح اليوم على اذاعة “اي اف ام” وتعليقا على الاتصال الذي جرى يوم أمس بين أحمد الحشاني رئيس الحكومة و نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد ” الحديث مع الأمين العام ورئيس الوزراء جاء في اطار مناسبة حلول السنة الجديدة وتم تبادل التهاني ولكن بطبيعة الحال لم يقتصر على ذلك وكان هناك حديث عن الشواغل الاجتماعية والوضع الاقتصادي وعلى ما تعيش البلاد …تم الحديث عن بعض المشاكل وبطبيعة الحال هناك ملفات مباشرة الان فيها مشاكل تتراكم وخاصة وزارة التربية التي تتالت فيها التجاوزات والاعتداءات على المعلمين والتغطيات المتأخرة وهناك اجراءات تتبع اعوان بسبب او بدونه وتعطل السنة الدراسية في بداياتها واهمها ظروف العمل ونقص الاطار …ربما يكون ذلك اشارة الى عودة الحوار الاجتماعي ..لان الامين العام اكد على ان انقطاع الحوار الاجتماعي سبب من الاسباب الرئيسية لتوتر المناخ وتصاعد الاحتجاجات ….الحوار انقطع منذ مدة طويلة وهذا لم يحصل الا في الازمات …ارجو ان يكون مؤشرا ولا أقول انه مؤشر ” ..
واضاف ” لا ننسى ان الحوار الاجتماعي في البلاد عريق وتونس من الدول العربية القليلة التي فيها حوار اجتماعي ومقنن .. الحوار الاجتماعي لم ينقطع الا في الازمات …والرئيس تحدث عن المؤسسات العمومية ولا يمكن حل مشاكلها بارادة فردية او تصور فردي …ولذلك فان الحوار بالنسبة لنا احد عناصر انقاذ البلاد في هذا الظرف بالذات ولا بديل عنه ومن يريد الاستغناء عن الحوار الاجتماعي سيجد التوتر والمناخات غير الملائمة ومن يقولون اليوم انه لم تحدث في سنة 2023 اضرابات اقول لهم انه تبين ايضا ان الاضرابات ليست هي التي تعطل الاقتصاد او هي التي تتسبب في نقص المواد الاساسية مثل السميد او الزيت او في ارتفاع الاسعار ومن المفروض ان الحوار الاجتماعي هو السبيل الاوحد لانقاذ البلاد اقتصاديا واجتماعيا ….نحن من جانبنا مستعدون لكن هل ان الجانب الاخر مستعد وهل هناك قرار سياسي او ارادة سياسية في ذلك ؟ هذا ما نرجوه … “
وخلص الطاهري الى القول ” اذا لم يحصل الحوار فان ما نعيشه من ازمة سيتعمق والمناخ الاجتماعي سيزداد توترا … فوزارة التربية تدفع الى التوتر في الاسلاك التسعة والاجواء غير طبيعية ..والملف التربوي ملف اولي بالنسبة لنا …”