أكد نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن “ما يحدث من فقدان عديد المواد الغذائية الأساسية هو تهيئة للشعب التونسي قبل رفع الدعم عن هذه المواد..ولكن هذا لن يمر نظرا لكون أجور الموظفين متدنية ويوجد هشاشة اجتماعية كبيرة جدا وهذا خطر.. يتحدثون عن توجيه الدعم إلى مستحقيها في حين أن 80% من التونسيين يستحقون الدعم وبالتالي كيف سيكون توجيه هذا الدعم”.
وتابع الطبوبي “هذا الكلام مجرد شعارات سيدخل البلاد في دوامة خطيرة جدا ولذلك الهيئة الإدارية للاتحاد ستجتمع في الأيام القادمة لأن صبرنا نفد وأردنا أن نكون قوة خير وأفكار واقتراح وإيجاد بدائل وخيارات لكل ما يتم طرحه اليوم في تونس ولكن للأسف الشديد الحكومة تقول إنها تقدمت أشواطا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولكن إلى حد الآن لا نعلم شيئا عن فحوى هذه المشاورات سوى ما تم تقديمه من قبل عدد من أعضاء الحكومة خلال ندوة صحفية”.
وشهدت منطقة دوار هيشر، في ضواحي العاصمة مسيرة ليلية احتجاجا على البطالة ضمت نحو ألف مواطن، ليلة الأحد.
وتأتي هذه التحركات ببادرة من تنسيقية المفروزين اجتماعيا، التي تضم المعطلين عن العمل ممن فاقت أعمارهم 35 سنة، إذ رفعت شعارات: “شغل حرية كرامة وطنية” و”يا مواطن يا ضحية شارك في القضية”.
وشهدت مدينة مرناق من ولاية بن عروس بعد احتجاجات ليلة البارحة ومناوشات بين محتجين وقوات الامن التي استعملت الامن المسيل للدموع لتفريقهم.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد اقدام بائح خضر على الانتحار أول أمس السبت بعد أن طالبه أعوان البلدية بالكف عن الانتصاب الفوضوي وحجزوا آلة الوزن التي بحوزته.