كشف الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي توجيه 8 مراسلات لرئاسة الحكومة عبر مكتب الضبط لطلب عقد جلسات من أجل تطبيق محاضر اتفاقات أمضيت معها من بينها التي تهم القطاع العام في ثلاث مذكرات إلى جانب اتفاق 6 فيفري الذي يهم 27 قطاعا، مؤكدا أن معركتهم من أجل استحقاقات اجتماعية داعيا للكف عن المزايدات .
الطبوبي قال اليوم خلال تجمع عمالي ببطحاء ساحة محمد علي وسط العاصمة إن تونس لا يمكنها المواصلة بخطابات التخوين والتفرقة ولاخيار أمامها إلا الحوار لإيجاد الحلول وتوفير مقومات النجاح لبلادنا والتهدئة بعيدا عن الظلم وخطابات الكراهية والبغضاء وتصفية الحسابات، مشددا على أهمية معركة الاتحاد لخلق الثروة والتقدم بتونس.
وتعقيبا على ما ورد في كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال استقباله يوم امس وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي وتجديد رفضه دعوة اجانب للمشاركة في مسيرة بتونس قال الطبوبي انه تمنى لو سمع خطابا يزرع الطمأنينة ويوحد الشعب التونسي حول خياراته الوطنية مذكرا رئيس الجمهورية بان عنوان التضامن النقابي هو “يا عمال العالم اتحدوا”.
وقال الطبوبي “استمعتم للرسائل المشفرة وتعودنا بها وتمنينا لو سمعنا خطابا يزرع الطمأنينة ويوحد الشعب التونسي حول خياراته الوطنية…. استمعتم الى عديد الرسائل المشفرة وذُكّر باحداث سنة 1977 و1978 وحديث استئساد الاتحاد بالخارج …من يريد ان يزايد على هذه المنظمة وعلى قناعاتنا ومبادئنا والسيادة الوطنية واستقلالبية القرار الوطني؟ التضامن النقابي شعاره يا عمال العالم اتحدوا …وعمال العالم متحدون ضد الظلم وضد ضرب الحق النقابي وحق الاضراب كلفنا ذلك ما كلفنا ونحن اخترنا الطريق الصعب وطريق النضال والنضال له فاتورته …هناك اناس كتبوا اسماءهم بحروف من ذهب وهناك اناس في سلة المهملات ولن يذكرهم التاريخ ونحن نريد ان نكون ممن تكتب اسماؤهم بحروف من ذهب… نعم نعدكم باننا سنكون اوفياء للشهداء واوفياء لمبادىء حشاد ومحمد علي الحامي واحمد التليلي وقلب الاسد الحبيب عاشور ..يتكلمون عن التاريخ وما ادراك ما التاريخ ويا ليتهم قرؤوا التاريخ جيدا …في هذه الساحة التاريخية خيمة لمن ليس لهم خيمة ورغم انها في طور البناء والتشييد فانها تقول لكم وللجميع ولكل من هو ضد الديمقراطية وضد الخيارات الشعبية انها تجدد نفسها فنحن نستثمر في ما هو ايجابي… نبني ولا نهدم …”
واضاف ..” تعلمون كيف تمت في سنة 65 فبركة ما يسمى قضية الباخرة…. وتعرفون كيف تمت شيطنة الاتحاد في ازمة 1985… ولكن اين هم واين الاتحاد؟ كل سلطة تأتي لا تقرا العواقب فهناك الصبايحية الذين اكلوا مع بورقيبة ومع بن علي ومع النهضة والنداء ومع قلب تونس واليوم ياكلون من قصعة المنظومة الجديدة ولو كان هناك عقل سياسي ناضج لفهم انه ليس لهؤلاء لا ملة ولا صاحب وميحي مع الارياح ولكن الاتحاد لن يكون بالمرة ممن يميحون مع الارياح فللاتحاد ضوابط ومقررات مؤسساتية ومنهجيته واضحة وافكاره واضحة…. اليوم يشيطنون الاتحاد وهو اخر قلعة من قوى المجتمع واخر القلاع صامدة اليوم بكل مكوناتها التقدمية والديمقراطية… نحن في هذه الساحة من اجل شيء واحد الا وهو اننا شعب حر …اننا احرار وشعب واحد …ولكن وانا في طريقي الى هنا آلمني ما رايت بشارع بورقيبة… مدجج بالامن الى هذا الحد.. اش ثمة ؟ نحن دعاة نضال سلمي مدني وسلاحنا هو الحجة والاقناع والراي والراي المخالف ولسنا دعاة عنف … اقول لمن يتناسى… ذُكرت يوم امس لوائح الاتحاد …عليكم ان تقرؤوا لائحة اخر مؤتمر… اللائحة العامة وردت تحت شعار متمسكون باستقلالية قرارنا ..انتبهوا …عبر التاريخ نضال الاتحاد ومحاولة ضربه كانت دائما من اجل استقلالية قراره ونحن مستقلون واحرار . …اقرؤوا اللائحة ولا تزايدوا على الاتحاد ونحن لا نخاف… اقرؤوا اللائحة المهنية نحن لا نخاف….وخبرتمونا وخبرناكم عبر التاريخ… نحن شعارنا الصدق في القول والاخلاص في العمل …”
وتابع “كذلك اود ان ابدا بالمسألة الاجتماعية حتى تعرفوا حقيقة الاوضاع لانه كان على الحاكم الا يسمع باذن واحدة لانهم يعطونه المعزوفة التي يريدون ..المسؤول لا بد ان يسمع بأذنين… يتحدثون عن الاتحاد ويقارنونه بالماضي… سواء كان في الماضي او الحاضر او المستقبل الاتحاد على مبادئه وقيمه وعلى الثوابت التي يدافع عنها .. وجه الاتحاد واضح وليس له ما يخفي حول ما يسمى بالخيارات الموجعة التي يتحدثون عنها منذ سنوات .. ومنذ 1 سبتمبر تقدمنا للحكومة بملاحظات الاتحاد ورؤيته في برنامج الاصلاحات الحكومية التي يقولون انهم سيخرجون بها من الازمة ولكنهم لا يريدون المواجهة …. اصبحت كلمة الحوار وكأنها جريمة ونحن في ارض التسامح والانفتاح على الحضارات وارض الحوار والتسامح وارض الاختلاف في الراي والارض التي تنبذ العنف واقولها كذلك لابنائنا من المهاجرين …تونس بلد التسامح ولا للميز العنصري ونحن ندافع عن انسانية الانسان ومثلما تدافع النقابات في الخارج عن ابنائنا المهاجرين في الدول الغربية نحن ندافع عنهم في تونس.