توقع نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي أن ينتهي مشروع جبهة الخلاص الى الفشل بسبب تركيبتها المعلنة
وقال الطبوبي أنّ ما يسمى بـ ”جبهة الخلاص“، ”تلزم أصحابها، وأن الاتحاد ضد من يظهرون في كل مرة في نسخة جديدة وبألوان جديدة“، بحسب تعبيره .
وشدّد على أنّ ”هذا التوجه مرفوض وحتى الحوار الذي يطرحه الاتحاد لن يكون مع تركيبة تضم من يتسلق المواقع بحثا عن التموقع على مستوى رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية“،
وتابع: ”بالتالي فإنّ هذه المبادرة فشلها معلن من تركيبتها قبل طرح المضامين والخيارات، سيما أنّ التركيبة معروفة من المكونات الحزبية لما قبل 25 جويلية الماضي، والتي تواجه نفورا كبيرا من الشعب التونسي منها“.
واتهم أمين عام اتحاد الشغل التونسي ”المكونات الحزبية المشاركة في هذه المبادرة بالتملق لحركة ”النهضة“ والاستفادة مما تبقى لها من شعبية، للتموقع في المرحلة القادمة.
من جهة اخرى اعتبر الطبوبي أنّ ”تونس تعيش هذه الأيام، مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة“.
وأكّد في حوار لـ ”إرم نيوز“ إنّ ”الشعب التونسي لن يسمح بعودة المنظومة القديمة ولا باستمرار ما سماها الشعارات الجوفاء“.
واعتبر أن ”الشعب التونسي في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب اليوم لن يقبل لا بالشعارات الجوفاء ولا بعودة المنظومة القديمة التي تحاول التسويق لنفسها بثوب جديد، في إشارة إلى حركة ”النهضة“ والأحزاب التي تتحالف معها اليوم“.
وكان أحمد نجيب الشابي اعلن يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي ، أن جبهة الخلاص الوطني تضم حتى الآن 10 مكونات حزبية وسياسية مختلفة، مضيفا أن الهدف الأساسي لهذه الجبهة سيكون الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني، ودعم حكومة انتقالية للإنقاذ.
وأضاف رئيس الهيئة السياسية لحزب أمل أن قرارات الرئيس سعيد المتخذة في 25 جويلية الماضي لم تقدم حلولا للأزمات التي تعيشها تونس، بل زادتها تعقيدا، بسبب المراسيم الرئاسية التي باتت تهدد المستثمرين.
وأضاف أن نتيجة قرارات الرئيس التونسي كانت حصارا خارجيا، شدد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بشكل خاص.
وتضم الجبهة خمس أحزاب (النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الارادة وحزب أمل) وخمس منظمات وهي “مواطنون ضد الانقلاب” و”اللقاء الوطني للانقاذ” و”توانسة من أجل الديمقراطية” و”مبادرة اللقاء من اجل تونس” ومجموعة من البرلمانيين من 6 مكونات برلمانية مختلفة